تجسيدا لقرار وزارة التربية الوطنية الرامي إلى تعميم تدريس اللغة الامازيغية بالطور الابتدائي، قرر مسؤولو القطاع بولاية تيزي وزو فتح 60 منصبا جديدا مع الدخول المدرسي للسنة 2010-,2011 حيث ينتظر أن تتدعم المدارس الابتدائية التي تحويها الولاية بمدرسين للغة. وحسب ما أوضحه مصدر مسؤول بمديرية التربية للولاية، فإن العملية ستشمل كذلك مؤسسات الطور المتوسط خلال الموسم الدراسي 2012-,2013 ليتم فيما بعد تعميمها على مستوى مؤسسات الطور الثانوي فيما بعد، وفي هذا الصدد أشار المتحدث إلى أن المديرية استقبلت ملفات المتحصلين على شهادة ليسانس في الامازيغية، حيث سيتم تنظيم مسابقة توظيف بتاريخ 20 سبتمبر الجاري، مؤكدا على أن الأبواب مفتوحة للكل وأنه على كل متسابق إثبات جدارته وقدراته للحصول على منصب من بين هذه المناصب المفتوحة.واستناد ا إلى الأرقام المقدمة من طرف المديرية، فإن هذه الأخيرة سجلت السنة الماضية 255 مدرسا للغة على مستوى 513 ابتدائية، فيما يقدر عدد التلاميذ الذين يدرسون هذه اللغة في هذا الطور بأكثر من 28 ألف تلميذ الذين يمثلون نحو 13ألف و865 تلميذ في السنة الرابعة ابتدائيئ مقابل 14 ألف و 214يدرسون في السنة الخامسة ابتدائي. كما تشير الأرقام المقدمة إلى أن تعليم اللغة الامازيغية قد مس 57 ألف و967 مسجلا على مستوى 137 مؤسسة تعليمية من الطور المتوسط خلال العام الماضي من بين ال170 مؤسسة التي تضمها الولاية، حيث تتوقع المديرية أن يصل عدد المتعلمين لهذه اللغة في نفس الطور خلال العام الدراسي المقبل بأزيد من 63 ألف تلميذ على مستوى 135 اكمالية والعدد مرشح للارتفاع مع تعميم تدريس اللغة في هذا الطور خلال العام الدراسي 2012-,2013 والأمر نفسه نقدمه بالنسبة للمتمدرسين في الطور الثانوي، حيث تدرس حاليا اللغة الامازيغية على مستوى 36 ثانوية فقط، فيما يرتقب تعميم تدريس اللغة على مستوى ال58 ثانوية خلال السنوات القادمة. ولقد حظي تدريس اللغة الامازيغية بمختلف المؤسسات التعليمية باهتمام خاص من طرف مسؤولي القطاع على المستوى الوطني وكذا على مستوى ولاية تيزي وزو التي تسجل سنويا تخرج دفعات من الجامعيين المتحصلين على شهادة ليسانس في اللغة الامازيغية، حيث تشير إحصائيات المديرية إلى أن عدد أساتذة اللغة الامازيغية سنة 1995 كان لا يتجاوز ,86 فيما انه ينتظر أن يصل إلى 315 السنة الدراسية المقبلة وهذا راجع إلى برمجة تدريس اللغة لأول مرة بسلك التعليم.