أكد عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" أمس، أن حزبه الحديث النشأة سيكون بعبعا يبتلع المجالس المحلية، وإذ لم يبالي بتوجيه السهام إلى تشكيلته، فإنّ المتمرد على حمس اعتبر أنّ تاج أعاد بعث الأمل والثقة للجزائريين في الحياة السياسية من جديد، بعد خيبات الأمل التي جناها تباعا في عدد من الاستحقاقات السياسية. وفي ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه في العاصمة، استدل غول بطغيان فئة غير المتحزبين والممتنعين عن التصويت سابقا على هياكل "تاج" بنسبة وصلت إلى 75 بالمائة، وقال :"أن استقطاب هذه النسبة من المقاطعين للواجب الانتخابي والنشاط السياسي يعتبر إنجازا فريدا غير مسبوق في الساحة السياسية الجزائرية، هذا فضلا عن تمكن حزبنا من لم شمل أفراد مختلفي التوجهات والرؤى، طالما شتتهم الواقع السياسي المزري، الأمر الذي يبشر بالخير ويكشف إرادة الجزائريين في التوحد والتآلف، ويؤكد أن حزبنا حقا وطني وجامع يسعى لبناء البلاد"، موضحا بالمناسبة "أن أبواب حزبنا مفتوحة في وجه كل من هو مستعد للالتزام بمبادئنا وتوجهاتنا، شرط تميزه بالكفاءة والنزاهة والعمل والمصداقية، مخاطبا في السياق ذاته كل الأحزاب السياسية التي استنكرت ما أسمته بهجرة مناضليها ونوابها نحو حزب غول، بالقول أن مناخ "تاج" ديمقراطي غير عنصري مساعد على العمل السياسي، ومقدر لجهود من هم تحت لوائه وملتزم بمبادئه وسياساته وهو ما افتقده الكثيرون في أحزابهم السابقة، قائلا: "ولمن لم يفهموا بعد أسس فن تجميع الطاقات الحية وتوحيدها، ها هي مجريات وأحداث مؤتمرنا التأسيسي ليتعلموا منه"، في إشارة واضحة من المتحدث إلى التنوع والكثافة التي ميزت الحشد الذي حضر فعاليات المؤتمر في القاعة البيضاوية. كما شدد غول على أنّ حملات التجريح والإساءة والانتقادات تشنها تشكيلات سياسية ضد حزبه"، والتي بدأت بعد الإعلان عن نتائج تشريعيات ماي الأخيرة أين حققنا نتائج هائلة في العاصمة"، في منأى عن إعاقة مشروعه أو دحض عزيمة من معه قائلا: "ستزيدنا ثقة وعزيمة وما ناش حابسين"، مبررا ردة الفعل هذه بخوف وقلق قادة هذه التشكيلات السياسية من فقدان هيبتها ومكانتها لصالح "تاج"، بعدما تأكدوا من قدرته على تحقيق مشروعه الرامي إلى تشييد جزائر آمنة مستقرة قوية متطورة ورائدة، فكم من حزب أنشأ قبلنا ومعنا مرّ مرور الكرام فلما كل هذا الغيظ ضدنا بالخصوص"، داعيا هذه التشكيلات السياسية إلى الابتعاد عن الشحناء وتكريس الفرقة والتركيز على توحيد الجهود لخدمة مصلحة المواطن والبلاد، مشيرا إلى أنه حريص على عدم الوقوع في فخ الاستفزاز والرد بالمثل على من يصرون رشقه بالاتهامات ومختلف أنواع الإساءة، بحكم حرصنا على تكريس أحد معالم برنامجنا القائل بأخلقة النشاط السياسي وتجسيد تنافس شريف ديمقراطي" ، مضيفا: "لا ترمي بالحجارة إلا الأشجار المثمرة". هذا وقال غول بخصوص مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية المقررة في ال 29 نوفمبر المقبل، أنها حاليا في المرتبة الثانية ضمن جدول الأولويات الذي تتصدره مهمة هيكلة الحزب وتعيين أعضاء مكتبه السياسي القادرين على تجسيد مبادئه، موضحا أنه عند الفراغ من هذه الأولويات في مواعيدها المبرمجة "سنقول أننا مستعدون لخوض المحليات".