* حنون :«ندعم حكومة سلال» * العسكري: «نركز على الثوابت الوطنية » يعمل حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" الذي عقد عقد يوم الخميس بالجزائر العاصمة مؤتمره التأسيسي على المشاركة في كل مؤسسات الدولة و هيئاتها المنتخبة والتنفيذية حسبما جاء في تدخل الرئيس المؤقت للحزب السيد عمار غول في كلمته الافتتاحية. و قال السيد غول ان "تاج" يعمل على المشاركة ب "فعالية" من اجل التكفل بانشغالات المواطنين و بشكل يجعل مصلحة هؤلاء و كذا مصلحة الجزائر "فوق كل اعتبار" مؤكدا دعم الحزب الجديد لبرنامج رئيس الجمهورية خاصة ما يتعلق بالمصالحة الوطنية. و يضع تاج" تماسك و وحدة الجزائر ضمن أولويات عمله حسب رئيسه المؤقت الذي شدد على ان المولود السياسي الجديد "سيعمل مع كل الاطياف و الطبقات السياسية في اطار التشاور و التعاون و التضامن حرصا على وحدة و استقرار و قوة الجزائر". وأوضح في هذا الصدد ان حزبه "سيركز عمله على رفض الهوة المصطنعة بين الجزائريين و بين المواطن و الادارة و سيعمل على ان يسود الصالح العام و المصلحة الوطنية" مؤكدا ان الاولوية ستعطى ايضا للشباب و كذا المرأة. وأكد السيد غول ان حزبه "لا خصم و لا عدو له" في اشارة منه الى الحزب الذي كان يتنمي ليه و هو "حركة مجتمع السلم" التي انشق عنها لينشأ "تاج" و يرأسه مؤقتا في انتظار تزكية المؤتمر له. وتطرق السيد غول باسهاب الى مشروع برنامج "تاج" مشيرا الى انه -اي البرنامج- يضع في الحسبان الحراك السياسي الدولي و الاقليمي و الجهوي ب "يقظة و تعقل لاستخلاص الدروس من الغير". وقدم السيد غول بالتفصيل المسائل التي اعتمدها مشروع برنامج الحزب و التي لخصها في تسع (9) محاور اولها العمل على "بناء الانسان الصالح الايجابي المتوازن في ابعاده الروحية و الفكرية و السلوكية و المتفتح على عصره و الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار". و يتضمن المشروع ايضا العمل على "بناء مجتمع متماسك يكون فيه الاختلاف ثروة و مكسب و ليس مصدرا للهشاشة" و كذا العمل على "استكمال بناء دولة الحق و القانون و الحريات الديمقراطية و المؤسسات القوية و الحكم الراشد". وأعرب من جهته حزب العمال أمس بالجزائر عن استعداده لدعم حكومة السيد عبد المالك سلال في حالة ما اخذت "منعطفا إيجابيا" لتقوية السيادة الوطنية و فتح أفق جديدة. وفي تدخل لها خلال افتتاح الدورة العادية للجنة المركزية صرحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن تشكيلتها السياسية ستدعم الحكومة "إذا أخذت منعطفا إيجابيا لتقوية السيادة الوطنية و فتح أفق جديدة (...) لأن الجزائر --كما قالت-- مستهدفة من قبل الضغوطات الإمبريالية". وأضافت أنه بما أن البرلمان لا يحتوي على اغلبية ساحقة كان من المفروض أن تتأس "حكومة تكنوقراطية تكلف بتحضير الانتخابات المقبلة" عوض تشكيل حكومة "لا تكنوقراطية و لا متحزبة (...) بل خليط لاتجاهين". وحسب السيدة حنون فان التغيير الحكومي الأخير "يعكس استمرار الأزمة السياسية" و"لا يوجد فيه قطيعة ولا التحول الذي كان منتظرا" مشيرة في ذات الوقت الى أن مخطط عمل الحكومة المزمع عرضه على المجلس الوطني الشعبي يوم الثلاثاء القادم يحتوي على "نوايا حسنة". واسترسلت قائلة أن مشروع قانون المالية ل 2013 هو الذي "سيكشف على النوايا الحقيقية للحكومة" متأسفة ل"عدم وجود حصيلة ما تم تنفيذه إلى غاية اليوم". وتطرقت السيدة حنون إلى مشكل البطالة و "التوترات التي تعرفها عدة قطاعات" داعية بالمناسبة الحكومة الى توضيح سياسيتها الاقتصادية و الاجتماعية و نواياها "للحد من تلك المشاكل". وركز الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية السيد علي العسكري أمس ببجاية على "الثوابت الأساسية" لحزبه في "كفاحه من أجل انتصار الديمقراطية و الحريات بالجزائر". ولدى افتتاحه أشغال المؤتمر الانتخابي لفدرالية بجاية بمشاركة 200 مندوب أوضح السيد العسكري أن "مشاركته التكتيكية" في التشريعيات الأخيرة "لم تنل من عزمه لتحقيق هذه الغاية" قائلا "اننا لم نتخل عن مبادئنا و لا عن أهدافنا" منتقدا بشدة "أولائك الذين يشكون أو يشككون في مواقف" حزبه. وأضاف من جهة أخرى أن جبهة القوى الاشتراكية "تدعم الديناميكية الموجودة في المجتمع و المؤسسات "للتوجه نحو التغيير وتجسيد التطلعات الشعبية" مشيرا أن حزبه "يريد تقديم المزيد لبناء الديمقراطية". وعلى مستوى آخر ذكر السيد العسكري أن حزبه " متمسك أكثر من ذي قبل بمطالبه الأساسية المتمثلة في انتخاب جمعية تأسيسية تحظى بالسيادة و الانتقال السلمي إلى جمهورية ثانية" وأن "مشاركته في المجالس المنتخبة تأتي من هذا المنظور" مشيرا الى "احتمال" فتح حزبه ل"عدد كبير" من الملفات المتعلقة ب"التسيير الرشيد لشؤون البلاد و بعض الأحداث التي هزت الساحة السياسية الوطنية لاسيما الصفحة المتعلقة بالإرهاب".