في اختتام فعاليات الملتقى الأدبي بسيدي بلعباس أوصى المشاركون في الملتقى الوطني الرابع “أوراق سيدي بلعباس الثقافية” حول “الإبداع الأدبي بين أصالة التقليد وإغراءات التجديد” الذي اختتمت أشغاله مساء أول أمس بسيدي بلعباس بتشجيع الإبداع الأدبي في فئة الشباب وتقديم لهم كل الدعم في مختلف الكتابات الأدبية. ودعا المتدخلون في هذا الملتقى المنظم تحت شعار “تجليات اللغة وفعاليات الثقافة” إلى ضرورة تشجيع المواهب الشابة التي تبرز في مجال الكتابات الأدبية، على غرار الشعر والقصة والرواية، تبني أعمالهم ومساعدتهم على الغوص أكثر في هذا المجال الثقافي. كما أوصى المشاركون في الملتقى بضرورة تعزيز التواصل ما بين الكتاب والأدباء والأساتذة الجامعيين من أجل توسيع مجال الكتابات الأدبية ونشرها في الوسط الجامعي، مع تبني كل المواهب التي تبرز في مختلف الكتابات الأدبية المتجددة التي تؤدي رسائل هادفة. وشددت في هذا السياق رئيسة المكتب المحلي لاتحاد الكتاب الجزائريين، الشاعرة جميلة كلال، على ضرورة تبني الإبداع الأدبي لدى الشباب وحثهم على النهل من الأدب القديم الذي يعتبر أساسا لكل الكتابات الأدبية الجديدة. ودعت ذات المسؤولة إلى تنظيم ملتقيات وطنية ودولية في طبعات أخرى تتبنى مواضيع أدبية على غرار الشعر والقصة والرواية مع توجيه الدعوة للشباب من طلبة الجامعات وكذا الموهوبين في فن الأدب والكتابة الأدبية. وأبرزت ذات الشاعرة من جهة أخرى دور الأدباء والمثقفين في نشر الوعي في المجتمع وتقديم الأفضل والتميز، داعية في هذا السياق من أجل الاحتفاء بالكتاب والأدباء القدامى الذين تركوا بصمتهم والاقتداء بأعمالهم، فضلا عن تشجيع المبدعين من الشباب الذين تميزوا في هذا المجال بمختلف كتاباتهم الأدبية. للتذكير عرفت هذه التظاهرة الثقافية المنظمة طيلة يومين بمبادرة اتحاد الكتاب الجزائريين فرع سيدي بلعباس بدار الثقافة “كاتب ياسين” بحضور أدباء ومؤلفين من مختلف أرجاء الوطن، تقديم محاضرات حول الإبداع الأدبي ومفهومه ومسار تطوره ومقارنة الكتابات الأدبية الأصيلة والمتجددة، فضلا عن تنظيم قراءات شعرية وأدبية وعروض مسرحية وأخرى موسيقية.