تسبّبت عمليات الاعتداء على شبكة الهاتف الثّابت وسرقة الكوابل النّحاسية بقسنطينة، في خسائر معتبرة تكبدتها مديرية اتصالات الجزائر، وبلغت عتبة 9 مليار سنتيم خلال السّنة والنّصف الأخيرة. لا تزال عمليات السّرقة التّي تطال الكوابل الهاتفية لأجل استخراج النّحاس منها هواية مفضّلة لعديد اللّصوص، وهو الأمر الذّي تسبّب في عدّة انعكاسات سلبية جعلت الزّبائن يدفعون الضّريبة جراء انقطاعات خطوط الهاتف وما يترتّب عنها من أزمات متصلة سيما ما تعلّق بالانترنيت، حيث حرم العشرات منهم الاستفادة من هذه الخدمة بسبب غياب الحرارة عن هواتفهم لعوامل تخرج عن نطاق السّيطرة، على الرّغم من مساعي الجهات الوصية باتخاذ التّدابير و الإجراءات اللازمة من أجل الحد من عملية النّهب التّي تتعرّض لها الشّبكة بشكل دائم، حيث تمّ الانتهاء لحد الآن من عصرنة كوابل الهاتف ببلدية عين اسمارة ومنطقة سيساوي بالخروب وجزء من المدينةالجديدة علي منجلي، فيما لا تزال الأشغال جارية لتغيير الخطوط التّالية بوسط المدينة 91،92،93، بينما وببلدية ديدوش مراد وزيغود يوسف ينتظر الانتهاء منها قبل نهاية السّنة الجارية، في حين سيتمّ عصرنة خطي 94 و 64 خلال سنة 2013، بالإضافة إلى 5 بلديات أخرى. هذا وسيتمّ ربط عدة مناطق بالولاية بشبكة الهاتف الثابت خلال سنة 2013 على غرار كلّ من المدينةالجديدة علي منجلي التي أخذت حصة الأسد باستفادتها من 6 مشاريع و بلدية الخروب المستفيدة من ثلاثة مشاريع، ومنطقة زواغي المستفيدة من مشروعين، فزيغود يوسف من مشروع واحد، وهي المشاريع التي يطمح القائمون على المديرية من خلالها إلى الحدّ من الضّغط وحالة الاحتقان التّي تشهدها خطوط الهاتف بالولاية.