لمواجهة ظاهرة التعدي على العاملين سيستفيد 60 عون أمن بالمركز الإستشفائي الجامعي ابن باديس لقسنطينة “قريبا” من تكوين سيسمح لهم بضمان حماية أفضل للمستخدمين والزوار وممتلكات هذه المؤسسة الاستشفائية، حسبما علم اليوم الأربعاء من مسؤول التكوين بذات المؤسسة الصحية عزيز كعبوش. وسيتمحور هذا التكوين حول طرق التدخل في الوسط الاستشفائي بما في ذلك مراقبة الدخول وحماية ممتلكات الأشخاص والوقاية من جميع المخاطر والتحكم في العلاجات الأولية، حسبما أوضحه كعبوش مشيرا إلى أن هذا التكوين يندرج في إطار سلسلة من التدابير المستعجلة التي اتخذتها الوزارة الوصية لمواجهة ظاهرة التعدي على العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس. وستنظم هذه الدورة التكوينية التي تدوم شهر بمقر مديرية الحماية المدنية وبتأطير كل من مصالح الحماية المدنية والشرطة، حسبما أضافه ذات المسؤول مشيرا إلى أن هذا التربص يهدف أساسا إلى ضمان حماية مستمرة لموظفي المستشفى والمرضى وتمكين الطاقم الطبي وشبه الطبي من التركيز على عملهم ورعايتهم للمرضى. وبالإضافة إلى ذلك ترتقب إدارة المركز الاستشفائي الجامعي توظيف 40 عون أمن إضافي وذلك من أجل تدعيم جهود الفرقة المتنقلة للشرطة وفرق أعوان الأمن بعين المكان قصد خلق مناخ يضمن أمن الطاقم الطبي المتكون من 7 آلاف طبيب وممرض موزعين عبر 52 مصلحة، كما أشار إليه ذات المصدر. يذكر أنه تم في الفترة بين 15 أوت و15 سبتمبر الجاري تسجيل 6 حالات اعتداء على موظفي المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بما في ذلك اعتداء 26 أوت الماضي حيث اعتدت مجموعة تتكون من 6 أشخاص بعنف على الطاقم الطبي وشبه الطبي لمصلحة الاستعجالات الجراحية و ألحقت أضرار بجناح العمليات. واستنادا لمعلومات استقتها “وأج” لدى مديرية الصحة و السكان بالولاية فقد تم خلال السداسي الأول من سنة 2019 تسجيل 1137 اعتداء لفظيا وجسديا وأضرار بالعتاد والتجهيزات وذلك على مستوى هياكل الصحة العمومية بقسنطينة لاسيما بمصالح كل من الاستعجالات والأمومة التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي وهي أعمال العنف التي أسفرت عن تسجيل 48 قضية بالعدالة.