أعلن عن مشاركة الحزب في الرئاسيات وأمر نوابه بمواجهة العدالة كشف عز الدين ميهوبي، الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عن الوجه الذي سيظهر به الحزب في المرحلة القادمة، حيث تأكد أن “الأرندي” سيكون في صف المعارضة بعد وقوف نوابه في البرلمان مع زميلهم إسماعيل بن حمادي، ضد طلب العدالة برفع الحصانة البرلمانية عنه. حسب الأصداء المتداولة من محيط المكتب الوطني ل “الأرندي”، فإن عز الذين ميهوبي، هو من أعطى تعليمات لنواب الحزب من أجل مساندة زميلهم والتصويت ضد سحب الحصانة عنه ليكون بذلك قد أعلن عن بدء المواجه مع السلطة الحاكمة ومن خلالها العدالة التي وضعت أسماء عديدة من إطارات التجمع الوطني الديمقراطي، في قائمة المتابعين في قضايا فساد هذا من جهة، ومن جهة أخرى ذهب ميهوبي، إلى ابعد من ذلك بعد إعلان الحزب عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 12 ديسمبر المقبل بمرشح عنه ليكون منافسا لمرشح السلطة وبذلك يكون قد وقع عن شهادة وفاة ما كان يعرف بتكتل أحزاب الموالاة التي يوجد كل زعمائها في السجن، وإعلانه الطلاق بينه وبين السلطة وركوب موجة المعارضة بعد الإعلان الرسمي عن ترشيح عز الدين ميهوبي، لخوض غمار الرئاسيات كمرشح عن “الأرندي” . قرار عز الدين ميهوبي، التمرد على السلطة والتحول للمعارضة يذكرنا بما حاول القيام به الطاهر بن بعيبش، الأمين العام الأسبق للتجمع الوطني الديمقراطي، قبل عشرين عاما عندما رفض الالتحاق بمساندة مرشح الإجماع يومها الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الأمر الذي كلفه الطرد من الحزب والانقلاب عليه وكان يومها عز الذين ميهوبي، احد الفاعلين في هندسة ذلك الانقلاب.