دعا أمس الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى مرشحي حزبه في الإنتخبات المحلية القادمة الإبتعاد عن الشعبوية والوعود الكاذبة في مخاطبة المواطنين خلال هذا السباق. وقال أويحيى في رسالة وجهها إلى المشاركين في الندوة الجهوية للجزائر العاصمة الخاصة بتدريب مؤطري العملية الانتخابية للحزب قرأها نيابة عنه الناطق الرسمي للتجمع ميلود شرفي، أن هذه الإنتخابات تعد «امتحانا جديدا للعلاقة بين المواطن والمنتخب على المستوى المحلي، وأن تحقيق ذلك لا يتأتى إلا من خلال المكاشفة والصدق والبعد عن الديماغوجية والوعود الكاذبة». وحذر الوزير الأول السابق مرشحي حزبه من أن المواطن الجزائري لا يحتمل تصرفات لا تتسم بالمسؤولية ولا تغريه الأفكار الطوباوية الجوفاء فهو لا يريد أكثر من الحقيقة والحصول على هامش يسمح له بالمشاركة في إدارة حيه وبلديته وولايته، لتقديم خدمات عمومية متميزة مكيفة مع قوانين البلاد بعيدا عن البيروقراطية الهدامة وبعيدا أيضا عن الرشاوي المحرمة شرعا و قانونا». من جهة أخرى أبرز الأمين العام أن التجمع الوطني الديمقراطي «ليس مجرد فضاء سياسي بل هو قوة اقتراح وتجنيد ومشاركة. فهو الجمهوري الذي لا يتبدل والديمقراطي الذي لا يتلون والوطني الذي لا يحيد عن موقفه ولا يتخذ من المساومة أسلوبا لابتزاز شعبه أو دولته». وذكر أويحيى في هذا الصدد بأن الأرندي «وقف ويقف وسيظل واقفا مع الجزائر لأنه وجد من أجل هذا الهدف الوطني النبيل في مرحلة لا تعرف التردد فلا يتخلف عن موعد ولا يغيب عن موقف ولا يتوانى في التصدي لمن يريدون سوءا بالوطن أو يعملون على تشويه صورة الشهداء والشرفاء». وقال بأن التجمع الوطني الديمقراطي حزب «جزائري ولا يستورد أفكار غيره» لأن القيم كما قال «ليست بضاعة في سوق السمسرة»، كما أنه «لا يستثمر في مطالب شعبه لأنها من تطلعات مناضليه»، مبرزا في هذا الإطار أن الحزب «ينتهج طريق الأمل وينبذ السوداوية ويمقت الأنانية وحب الذات». من جانبه كشف شرفي في تصريح للصحافة على هامش الندوة أن النتائج المحصل عليها بخصوص التحضير للانتخابات (إعداد القوائم) أفضت إلى تغطية 99 بالمائة بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية و100 بالمائة بالنسبة للمجالس الولائية، معتبرا هذه النتائج «ايجابية جدا» للحزب إذ ما قيست بتلك المحققة سنة 2007 رغم «صعوبه» العملية. وعن تواجد المرأة في القوائم الانتخابية قال شرفي إن حزبه «احترم» هذا الإجراء، وأضاف بأنه «ليس لتشكيلته السياسية أي مشكل» في تواجد المرأة في هذه القوائم.