خلال موسم الاصطياف 2019 عرف عدد الوافدين على مختلف شواطئ ولاية بومرداس خلال موسم الاصطياف للسنة الجارية “تقلصا” بما يزيد عن مليون و700 مصطاف مقارنة بنفس الفترة من موسم 2018، حسب مصدر من مديرية الحماية المدنية بالولاية. ولم يتجاوز العدد الإجمالي للمصطافين الوافدين على 47 شاطئ مسموح للسباحة الممتدة على طول 100 كلم من ساحل الولاية خلال الفترة المذكورة حسب حصيلة نهائية قدمها مسؤول خلية الاتصال،الملازم أيت قاسي أحمد، 13.4 مليون مصطاف فيما ناهز عددهم في نفس فترة لسنة 2018 14.9 مليون مصطاف. واستقطبت شواطئ المدن الكبرى عبر الولاية أكبر عدد من المصطافين حيث توافد على شاطئ “القرصان” ببلدية قورصو ما يزيد عن مليون و 700 ألف مصطاف من مجمل المصطافين و أزيد من مليون و300 ألف مصطاف على شاطئ “الصخرة المفتتة” ببلدية بومرداس فيما استقطب شاطئ “دلفين” بنفس البلدية أكثر من مليون و100 ألف مصطاف يليها شواطئ مدن أخرى بأعداد أقل لم تتجاوز المليون مصطاف. من جهتها استقطبت المخيمات الصيفية و دور و مخيمات الشباب و قاعات المدارس الابتدائية الواقعة على الساحل ،التي سخرت لغرض الاصطياف منذ انطلاق الموسم ،أعدادا كبيرة أخرى من المخيمين في إطار مختلف البرامج التضامنية خاصة في إطار التبادل مع ولايات الجنوب والهضاب العليا حيث وصل عددهم إلى ما لا يقل عن 20 ألف طفل. ومن جهته، أفاد مصدر من مديرية السياحة و الصناعات التقليدية بأن العدد الإجمالي للمصطافين الذين توافدوا على الولاية حيث يجري حاليا استكمال إحصاؤهم “لن يتجاوز” العدد الذي أعلنت عنه مصالح الحماية المدنية. ونسب مسؤول خلية الاتصال بالحماية المدنية أسباب التراجع في أعداد المصطافين أساسا إلى “الطقس” غير ملائم الذي ميز بعض الفترات من موسم الإصطياف (ما بين 1 جوان و30 سبتمبر) وإلى فعاليات بطولة كأس إفريقيا التي استقطبت اهتمام الجزائريين وإلى تنوع عروض الاصطياف التي أصبحت في المتناول بداخل وخارج الوطن. يذكر أن عدد المصطافين الوافدين على الولاية “لا يتناسب والنقص الكبير” في هياكل الإيواء المنتشرة بها، حيث لا توفر المصالح المعنية حاليا من خلال مجمل مؤسساتها الفندقية إلا نحو 3 آلاف سرير يضاف إليهم قرابة 7 ألاف سرير توفرها مخيمات عائلية ومراكز استقبال صيفية ومؤسسات مدرسية فقط. وفي موضوع آخر، واستنادا إلى نفس المصدر بالحماية المدنية، سجل ما بين بداية شهر جوان و30 سبتمبر الماضي 15 غريقا أغلبيتهم في شواطئ غير محروسة بارتفاع مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية حيث لم يتعد عدد الغرقى الأربعة و بارتفاع مقارنة بسنة 2017 حيث تجاوز العدد ال 20 غريقا. وتجاوز عدد تدخلات أعوان الحماية المدنية عبر مختلف شواطئ الولاية المحروسة في نفس الفترة الزمنية ال 13400 تدخل تم من خلالها إنقاذ من غرق حقيقي نحو 11 ألف شخص وتقديم إسعافات أولية بعين المكان لما يزيد عن 2100 مصطاف وتحويل أكثر من 350 مصطاف نحو المراكز الصحية القريبة. وكانت مصالح الولاية قد سخرت قبل بداية موسم الاصطياف كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان موسم اصطياف ناجح بما فيها تجنيد 2700 حارس موسمي بنظام التناوب اليومي ونحو 50 عون وضابط من الحماية المدنية وقرابة 30 غطاس مجهز إضافة إلى ضمان التغطية الصحية من خلال تسخير سيارات إسعاف وزوارق مطاطية، حسب توضيحات الملازم أيت قاسي.