تتجه أزمة الخبازين إلى الاشتعال مجددا، بعدما تسبب اشتراط بنك الفلاحة والتنمية الريفية في دفع الخبازين ل7 بالمائة من الفوائد في إحباط اقتناء أصحاب الأفران لمولدات كهربائية جديدة، في وقت فنّد يوسف قلفاط رئيس اتحادية الخبازين الجزائريين ما روجته جهات مجهولة عن مطالبة الخبازين ب«رفع أسعار” الخبز. في ندوة صحفية نشطها بالعاصمة، كشف قلفاط عن تعثر خطة اقتناء المولدات، لأنّ الخبازين رفضوا دفع الفائدة إلى بنك الفلاحة، وبرّر المتحدث رفض المعنيين بتأكيدات وزير التجارة مصطفى بن بادة الذي أوضح أنّ هذه العملية تنعدم فيها الفوائد، إلاّ أنّ المدير العام للبنك المذكور أصرّ على دفع فائدة 7 بالمائة لإتمام الصفقة، وأعرب قلفاط عن أمله في حل سريع لهذه المعضلة، خاصة في ظل وجود مساع لكل من وزارتي التجارة والمالية التي دخلت في هذه القضية كطرف جديد لإعادة النظر في موضع “الفائدة” وإلغائها، حتى يتم حسم أزمة تزويد الخبازين بالمولدات الكهربائية. وأوضح قلفاط أنّ الخبازين طالبوا بدعم الدولة لأسعار القمح اللين وباقي المواد التي تستعمل في صناعة الخبز التي يتصدرها الماء والكهرباء والملح بالإضافة إلى الزيت، مشيرا إلى أنّ الخبازين اغتنموا فرصة احتفالهم باليوم العالمي للخبز لتجديد مطالبهم لمصالح بن بادة، هذا الأخير شدّد على أنّ مصالحه حريصة على إبقاء السعر الحالي لمادة الخبز التي تعتبر حيوية بالنسبة للجزائريين. في هذا الصدد، أكد مسؤول الخبازين أنّ الدعم المرتقب سيسمح بتحقيق “الربح” ويكفل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، مشددا على أنه في حال ما إذا تم رفع أسعار الخبز، فإنّ عموم الخبازين يأملون أن لا يكونوا سببا في ذلك، لأنهم بالنهاية مستهلكون قبل أن يكونوا خبازين.