أبدى مدرب المنتخب الوطني الجزائري وحيد حليلوزيتش، تفاؤله بمستقبل الخضر، وقال إنّ الكرة ينبغي تلعب في الحاضر وفلسفته تختلف عن سلفه رابح سعدان، وفي حوار مطول مع إذاعة فرنسا الدولية، تطرق البوسني إلى مسيرته مع الخضر من توليه زمام العارضة الفنية في جوان 2011 إلى غاية اللقاء الأخير أمام ليبيا وتحقيق التأهل إلى كأس إفريقيا 2013. حققت أول أهدافك مع المنتخب الجزائري وهو التأهل إلى كان 2013، ما هو شعورك بهذا؟ جميعنا سعيد بهذه النتيجة، هذا التأهل هو عبارة عن نجاح، لعبنا بفعالية كبيرة بعد عدة أشهر من العمل، كمدرب أن راض عن النتائج المحققة. كيف تحلّل الفوزين المحققين أمام المنتخب الليبي؟ لعبنا مبارتين صعبتين وكنا على علم بذلك، منتخب ليبيا لديه إمكانيات كبيرة وسبق له أن فاز على الكامرون والسينغال ومشوارهم في كأس أمم إفريقيا الماضية كان مثيرا للإهتمام، وكنا على دراية أنه سيخلق لنا بعض المشاكل، لديه لاعبين جيدين لكنني تفاجأت لتصرفاتهم واسفزازاتهم أثارت استيائي، وفي لقاء العودة في البليدة كنت متخوفا أن تنزلق الأمور بسبب الضغط الزائد، ورغم ذلك قدمنا مباراة جيدة رغم أن الليبيين تلوا نوعا ما الفرجة في نهاية اللقاء، شعرت بالحزن على الأنصار الذين توافدوا بكثرة في منتصف النهار كان الملعب ممتلئا عن آخره. هل يمكن أن توضح لنا كيف نظّمت المنتخب الجزائري بين اللاعبين المحليين وأولئك الذين ينشطون في البطولات الأوروبية؟ سافرت كثيرا وشاهدت العديد من أشرطة الفيديو، أحاول دائما اختيار أفضل اللاعبين الجزائريين الذين بإمكاني استدعاؤهم، لذلك سافرت كثيرا وشاهدتهم عن قرب، لقد شعرت بأنه كان من الواجب علي إعادة بناء المجموعة، وهو الذي تطلب وقت كبير، حاولت أن أجلب شيئا جديدا بفلسفتي الخاصة التي تعتمد على الهجوم والتي تختلف عن فلسفة المدرب السابق التي كانت تعتمد على الدفاع فقط. لذا كان تحدي صعب ورغم ذلك نجحنا في تسجيل 21 هدفا في 10 مباريات، أظن ان الجميع سعيد بهذا. هل تشعر بأنك قد بنيت منتخبا جزائريا جديدا التي سيستمر في العطاء لعدة سنوات؟ نعم، بطريقة أخرى المنتخب ولد من جديد، ولكن يجب علينا أن نواصل العمل بشكل أكبر لتقديم كأس أمم إفريقيا جيدة وأبواب المنتخب لن توصد في وجه أي لاعب وستبقى دائما مفتوحة، لدي خبرة جيدة في أفريقيا مكنتي من معرفة أنه دائما لما أي لاعب يصبح أساسيا في سن العشرين مع المنتخب يصبح من الصعب تنحيته مستقبلا وهذا لا أقبله، كرة القدم تلعب في الحاضر، هذه الفلسفة سبق وأن طبقتها مع المنتخب الإيفواري وها أنا أطبقها مجددا مع المنتخب الجزائري، لدي فريق شاب إلى حد ما يفتقر قليلا من الخبرة، أنا لا أعرف كم من الوقت سوف أبقى أعمل مع الجزائر، ولكن أعتقد أن هذه المجموعة ستلعب لستة سنوات. ما هي النقاط الرئيسية التي ستعمل عليها مستقبلا؟ عانينا من بعض الإصابات في صفوف اللاعبين، دفاعنا المحوري لم يختبر كثيرا حتى الآن وهذا يعني أني لا أملك التشكيلة المثالية بعد، يجب علينا التركيز على الجانب البدني وتعويد اللاعبين على عدم الخوف في الدخول في صراعات فردية والعمل على الفوز بها الشيء الجميل هو أن اللاعبين يطبقون الأوامر وهذا ما يجعلني متفائل. ما هو رأيك في تونس والمغرب وكذلك كرة القدم الإفريقية بصفة عامة؟ تونس والمغرب منتخبان جيدان، وأنا سعيد لرؤيتهما في كأس إفريقيا المقبلة، ومعظم المنتخبات القوية في القارة السمراء باستثناء الكاميرون، ولكن الكاميرون لديهم حالة خاصة، لديهم مشكلة في السلطة. أنه من المؤسف أن الكاميرون لن يشارك لأنه يستحق مكانة في الكان المقبلة. نفس الشيء بالنسبة لمصر الوضع السياسي معقد في بلادهم والبطولة متوقفة أثرا كثيرا على منتخبهم، الأهم هو أن معظم الفرق القوية متواجدة. ما هي طموحاتك في كأس إفريقيا المقبلة؟ في العقد الذي يربطني مع الخضر، وجب علي الوصول إلى الدور النصف النهائي على الأقل، نتواجد في المستوى الثالث مع المغرب، النيجر وبوركينافاسو ن ستكون عملية سحب القرعة صعبة جدا، مما ستسفر عليه من مجموعات قوية، سترى كل شيء بعد القرعة، كما أقولها دائما للاعبين يجب علينا البقاء متواضعين الشيء الذي يسمح لنا بالتقدم و الذهاب بعيدا.