طالب أصحاب شهادات الصيدلة بولاية ميلة مديرية الصحة والسلطات المحلية منحهم التراخيص من أجل فتح صيدليات بالمناطق التي تعاني عجزا فيها. واتهم حاملو الشهادات بتواطؤ مديرية الصحة مع نقابة الصيادلة ومجلس أخلاقيات المهنة من أجل خلق انسداد في منح هذه التراخيص. وطالب الصيادلة الجدد بتدخل والي الولاية والتوسط لهم مع المديرية خاصة وأن مطلبهم هذا جاء بعد العديد من المحاولات والمراسلات للوصاية لكن لا حياة لمن تنادي يقول المتحدث. ومن جهتها أكدت ولاية ميلة أنها ستتكفل بالأمر وستحاول إيجاد أرضية اتفاق بين طرفين، كما نفت الولاية أن تكون نقابة الصيادلة هي المتسبب في غلق أو قطع الطريق أمام منح التراخيص لهم. وفي سياق ذي صلة طالب سكان بلدية ميلة بضرورة العمل بنظام المناوبة «صيدليات»، وهذا بسبب انعدامها عبر كامل تراب البلدية وهو الأمر الذي يضع صحة وحياة السكان على المحك، خاصة في الحالات الاستعجالية أين يتحتم على العديد من الحالات التنقل إلى البلديات المجاورة أو الولايات المجاورة القريبة من أجل اقتناء أبسط الأدوية. ورد بعض الصيادلة عدم عملهم بنظام المناوبة الليلة بعد العديد من المضايقات وحتى الاعتداءات التي طالتهم وأن بعضهم أصبح مهددا من طرف المنحرفين ومتعاطي المخدرات والأدوية المهلوسة، أين طالبوا بالأمن من الأجل الرجوع للعمل بهذا النظام. تجدر الإشارة أن قضية الصيادلة المطالبين بالتراخيص عرفت تصعيدا العام الماضي، عندما قاموا باحتجاج بسبب التأخير غير المبرر من طرف مديرية الصحة في منحها التراخيص، أين أمر والي الولاية شخصيا بمعالجتها أين قامت مديرية الصحة بنشر قائمة للمناطق التي تعرف عجزا لصيدليات ( مارس 2012 )، وبقيت الوضعية على حالها ولم تحدث أي إجراءات بعدها.