يشهد مركز البريد المتواجد على مستوى بلدية براقي في العاصمة، جملة من النقائص تمثلت في انعدام توفر الصكوك الاحتياطية التي يعتمد عليها أغلب المواطنين أمام عجزهم في استخدام وسيلة أخرى، تمكّنهم من سحب أموالهم، وكذا التعطل الواضح على الآلة الالكترونية الخاصة بسحب الأموال عبر بطاقة الائتمان. أصبح هؤلاء الزبائن في وضعية صعبة ولدت لديهم انفجارات ظهرت من خلال إجرائهم لمناوشات عديدة بين الزبون والموظف وذلك بعد التزامهم الصمت طيلة مدة زمنية طويلة وعدم التفاتة المسؤولين لهم ووضع الحلول التي من المفروض أن تكون متاحة ومتوفرة دون طلب من المواطن على -حد تعبيرهم-، وحسب الزبائن الذين التقتهم “السلام” في ذات المكان فإنهم يشكون نقص الصكوك الاحتياطية في ظل تأخر وصول دفاتر الصكوك الأصلية الخاصة بهم، حيث أوضحوا خلال حديثهم ل«السلام” بأن الأمر بات مقلقا لعدم توفر الأوراق الخاصة بالصك الاحتياطي التي يعتمدون عليها في عمليات سحب الأموال من أرصدتهم، وكذا تعطل آلة السحب الالكترونية منذ فترة طويلة دون إصلاحها، وكمخرج لهم من هذه الأزمة شرعوا في استعمال الصكوك الاحتياطية كحل أوحد لتحقيق أغراضهم وقضاء حاجاتهم. من جهة أخرى، صرح لنا مستعملو البطاقات الرقمية بعد استفادتهم من الحصول على هذه البطاقة أصبحوا ممنوعين من استعمال الصك الاحتياطي من طرف موظفي البريد، غير أن الغاية من ذلك هو سبب عطل الآلة الأمر الذي يدفعهم إلى التنقل بعيدا نحو بريد آخر من اجل جلب أوراق الصكوك البريدية، خاصة وهم على أبواب عيد الأضحى المبارك أين تسجل معظم مراكز البريد اكتظاظا كبيرا من قبل مرتاديها، وهو ما جعل الزبائن في حالة حرجة ومتقدمة من الضجر بسبب وجود عراقيل جمة تمنعهم من عدم أخذهم لحقوقهم التي يرونها مشروعة لهم بحكم التصرف فيها. هذا وقد لا يختلف الأمر كثيرا عند الموظفين الذين لم يقدموا أي تفسيرات للوضع إذ اكتفوا بعدم معرفتهم لسبب عدم إصلاح الآلة الالكترونية وكذا عدم توفر الصكوك الاحتياطية، وهم في الوقت نفسه يشكون الفوضى وسوء التنظيم الذي يعرفهم بريدهم منذ فترة، وهم يؤيدون كل ما تحدث عنه الزبائن بإعطائهم الحق و فعلية حدوث ما تكلموا عنه. وفي هذا الصدد يشتكي زبائن بريد براقي بضرورة تدخل السلطات المعنية من أجل التاطير اللازم لمركز البريد هذا بتوفير كل المستحقات واللوازم المعتمدة فيه مع إصلاح اعطاب آلة السحب لتوفير الراحة للمواطن وبالتالي إنقاص عنه المتاعب التي أثقلت كاهلهم. إلى ذلك، يبدي مواطنو الأخيرة استياء من هاجسي المطبات والأجور اللذين يربكانهما رغم كثرة مناشدات المعنيين للبلدية. ويبرز قاطنو براقي تذمرهم من مطبات طرق المدينة التي باتت هاجس يعيق حركة سير الراجلين و أصحاب السيارات على حد سواء. وفي جولة استطلاعية “للسلام”، أبرز مواطنو مدينة براقي انزعاجهم الشديد من مطبات الطرق، حيث أفاد هؤلاء أن مشروع تهيئة الطريق تم خلال صيف لهذا العام، إلا أنّ المشكل القائم راجع إلى عدم إتمام الأشغال وتركها في المنتصف، الأمر الذي أدى إلى شل حركة السير حسب ما عبر عنه سكان حي “8 ماي 1945” بالبلدية ذاتها. وتعرف طرقات براقي درجة كبيرة من الاهتراء الذي شكل حفرا تعيق السير على المارة، وفي تصريحات خصوا بها “السلام”، أرجع قاطنو هذا المجمع السكني سبب ما يعيشونه إلى المقاولين المسؤولين عن تهيئة الطرقات. في مقام ثان، يشدد ناشطو الفرع النقابي لبراقي على أهمية رفع أجور عمال البلدية من الوظيف العمومي وبالخصوص عمال النظافة، ويؤكد هؤلاء أنّ هشاشة وضعهم الاجتماعي تفرض تحسين ما هو كائن الظروف الاجتماعية والمهنية التي يعمل فيها عمال بلدية براقي، والرواتب البخسة التي يتلقونها بقيمة لا تتجاوز حدود ثمانية عشرة ألف دينار. وتبقى القضية دونما تطور يُذكر، رغم مطالبة عمال براقي بتشكيل لجنة متساوية الأعضاء للنظر في زيادة الأجر بنسبة ثلاثين بالمائة لعمال النظافة وحراس البلدية.