على ما يبدو فإن العيادة الخاصة بأمراض الكلى الكائنة بحي بزيوش لم يكتب لها أن تبصر النور في ظل عدم توفر الكهرباء والغاز، رغم أن مشروع أشغال البناء كانت قد انتهت منذ ما يفوق أربع سنوات. طالب صاحب المبنى السلطات المعنية النظر والتمعن في إشكاليته المتعلقة بالكهرباء وتوزيع الغاز بواسطة القنوات، وهو الأمر الذي جعل مشروع العيادة الخاصة بأمراض الكلى يتأجل في كل مرة دون سعي من المؤسسات الوصية إلى حل هذا المشكل، ودفع مشروع كهذا ليترجم في الواقع إلى حقيقة قد تساعد الكثيرين من المرضى، وعليه فقد صرح لنا صاحب المشروع أنه قد انتهى من أشغال البناء منذ سنين، كما أنه قد تم الإتفاق مع البروفيسور القائم على العيادة إلا أن هذه المعضلة لا زالت تؤرقهم، ويردف ذات المتحدث أن الإشكال الحالي يكمن في مؤسسة سونالغاز التي حسبه تختلق المشاكل والمعوقات حتى لا يتم الربط بالكهرباء والغاز، إذ أنها اقترحت عليهم وضع عمودين كهربائيين ملتصقان بجارين له، وهو الأمر الذي لم يتقبله جيرانه في حين كان بإمكان المؤسسة السابقة الذكر أن تستعمل القنوات بدل الأعمدة، هذا وقال لنا محدثنا أنه تقدم بطلب لمؤسسة سونالغاز سنة 2010 إلا أنها وبعد 5 أشهر ردت عليه بتصميم يفوق المعقول، والذي يضطر إلى وضع أعمدة كهربائية عند مداخل منازل السكان، كما أكد ذات المتحدث أنه تقدم بعدة شكاوى إلى مصالح البلدية ومصالح الولاية وإلى الوالي شخصيا وإلى جميع السلطات الوصية لذات المشكل، إلا أن المشروع لا يزال يراوح نفسه، ولم يطرأ أي جديد عن الموضوع رغم ما للمشروع من أهمية لصالح مرضى الكلى من جهة، ومن تشجيع للاستثمار الذي طالما نادت به مصالح الولاية وأقامت من أجله الندوات والاجتماعات. ومن جهة أخرى، وفي الإطار عينه أشار صاحب المشروع أن العراقيل والصعوبات التي يتلقاها من طرف مصالح سونالغاز هي مفتعلة ومقصودة بغية تثبيط المشروع وتقزيمه. تجدر الإشارة إلى أن الحي المذكور والكائن بحي بزيوش يفتقد للكهرباء والغاز، حتى أن بعض المساكن والعائلات تلجأ إلى تمرير أسلاك الكهرباء من أحياء ومنازل مجاورة.