يستغل عناصر عصابات على رأسها "حراڤة" أفارقة، سذاجة بعض الجزائريين ويسلبونهم أموالا بالملايير، ورغم التحذيرات اليومية التي تطلقها مصالح الأمن لاجتناب احتيال الأفارقة المتواجدين بطريقة غير شرعية بالجزائر، إلا أن الضحايا يزدادون يوما بعد أخر... وهو الأمر الذي أصبح يثير استغراب القضاة. منها قضية نصب فيها إفريقي من مالي على شاب يبلغ 19 من عمره وسلبه 100 مليون سنتيم دفعة واحدة، بعدما ادعى له بقدرته على تحويل أوراق سوداء لأموال. القضية الطريفة حدثت في برج الكيفان في 2009 أين تقدم رعية افرقي يدعى "مورو محمد" من محل الشاب (ب،فوزي) وبعدما سأله عن شقة للإيجار طلب منه ورقة 1000 دج، مدعيا بأنه سيستنسخ منها ثلاثة مشابهة بطريقة سحرية، فوضع ورقة 1000 دج بين ورقتين سوداوتين و(ما يجهله الناس أن الورقتين السوداوتين هما ورقتين من فئة 1000 دج يتم طلاؤها بمادة سوداء ويزول اللون بمجرد غطسه بالماء)، وطلب من الشاب أن يدوس فوقهما، ثم غطسهما في دلو ماء وضع فيه مسحوق غسيل ومادة سحرية فتحولت الورقتين السوداوتين إلى ورقتين نقديتين، فطمع الشاب فوزي، وهو ما استغله الأفريقي وطلب منه مبلغ 100 مليون سنتيم، وسيستخرج له أضعاف هذا المبلغ، لأن عملية التحويل -حسبه- تقتضي مبلغا ضخما، فأخذ الشاب الأموال خلسة من محل والده وسلمه للأفريقي الذي منحه في المقابل حقيبة مليئة بأوراق سوداء، مدعيا له بأنها ستتحول بعد برهة لأموال وهرب بالغنيمة. وبعد شكوى من والد فوزي ألقي عليه القبض، لكن الأفريقي أنكر الوقائع في جلسة محاكمته، مصرحا بأن الشاب هو من يزوّر الأوراق!! لكن محكمة الجنايات والتي وصفت فوزي بالغبي جدا التمست لهما 20 سنة سجنا نافذا. وفي سياق مشابه أغمي على ضحية جزائري داخل جلسة المحاكمة من شدة صدمته، بعدما نصب عليه إفريقيان وسلباه أكثر من مليار سنتيم. الوقائع تعود لشهر جانفي المنصرم، حيث تلقى الضحية رسالة بريدية من طرف امرأة مجهولة تدعي أنها كانت متزوجة بجزائري، لكنه توفي وترك لها ثروة مقدرة بمليون أورو في حساب بنكي بالبنين، وأنها تبحث عن شريك للاستثمار بالجزائر وتركت رقم هاتفها، فاتصل الضحية حيث أخبرته المجهولة بأنها متواجدة بمكتب مفوضية الأممالمتحدة، وعليه التعامل مع محاميها "وليام مكسوال" وبعد مدة اتصل به الأفريقيين، وادعيا بأن المرأة حوّلت الأموال لحسابهما، ولكي يحولاه على اسمه ما عليه إلا دفع مبلغ 128 ألف أورو وهو ما فعله!!، لكنه أبلغ مصالح الأمن بعد شكوك ساورته، ليلقي القبض على المتهمين من خلال رقم الهاتف، والغريب أن أحد المتهمين حاول ابتلاع وصل تسلمهما المبلغ حين داهمتهما مصالح الأمن، ورغم ذلك أنكرا كلية الوقائع.