شجع شريف رحماني وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، الشركات الاسبانية على الاستثمار في الجزائر، مبرزا الضمانات التي هيئتها الحكومة لدعم المستثمرين الأجانب، في المقابل تعهد خوسيه مانويل صوريا وزير الصناعة الاسباني بإزالة كل عوائق التجارة بين البلدين. وقال رحماني خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري-الاسباني الذي انطلقت أشغاله أمس في العاصمة مدريد بحضور خوسيه مانويل صوريا وزير الصناعة الاسباني وحشد من رجال الأعمال والصناعة في البلدين، حيث أجمع رحماني وصوريا على وصف العلاقات التجارية بين بلديهما بالممتازة. كما أبرز رحماني أهمية وجود خطة مستقبلية للشراكة قصد الخروج من التبعية للأسواق المالية، وتحويل مخاطر الأزمة المالية إلى فرص لصالح الجانبين - على حد تعبير المتحدث - الذي أشاد بقوة الاقتصاد الاسباني رغم الأزمة الحالية التي ضربت جل إقتصادات العالم. هذا و دعا من جانبه وزير الصناعة الاسباني الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الاستفادة من ما وصفه بمناخ التوافق التجاري بين البلدين، والاستثمار في الجزائر، على اعتبار أنها شريك استراتيجي لإسبانيا، وتحظى بفرص هائلة للاستثمار في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والسياح، حيث تعهد صوريا أمام أكثر من مائة رجل أعمال باتخاذ إجراءات لتحسين الأمن القضائي وتيسير حركة التجارة بين البلدين، فضلا عن إزالة المعوقات التي تواجه المستثمرين، لافتا النظر إلى حجم الاستثمارات الاسبانية الصافية في الجزائر منذ سنة 2003 والتي تجاوزت 268 مليون يورو.وفي السياق ذاته شدد خايمي جارثيا ليجاز وكيل وزارة التجارة الاسبانية في تصريحات لوكالة “إفي” على أهمية الجزائر بالنسبة لبلاده فيما يتعلق بمجال الطاقة، وتزويد اسبانيا بالغاز الطبيعي، داعيا إلى المزيد من العمل للنهوض بالعلاقات بين البلدين، مبرزا النمو الجيد بالنسبة للتبادل التجاري الثنائي، الذي يميل لصالح الجزائر نظرا لصادرات الغاز، مؤكدا ارتفاع الصادرات الاسبانية للجزائر بنسبة 35 بالمائة خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري.وللإشارة وتبعا لأرقام وزارة الاقتصاد الاسبانية عرف العجز التجاري بين البلدين انخفاضا قدر ب 29 بالمائة،نظرا لارتفاع مستوى الواردات الاسبانية بنسبة 31.6 بالمائة، مقابل 34.9 بالمائة للصادرات، حيث تمثل الصادرات الاسبانية للجزائر حوالي 1.2 بالمائة من إجمالي الصادرات للقارة الإفريقية.