كشف ممثل وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار ومدير وكالة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مساوي رشيد، نهاية الأسبوع المنصرم، أن التعامل الثنائي بين الجزائروإسبانيا من شأنه أن يعزّز العلاقات الثنائية بين البلدين وأمرا ضروريا لنقل الخبرات والتكنولوجيا الاقتصادية في العديد من القطاعات، خاصة المشاريع المبرمجة في الإطار الخماسي بعدما أصبحت الجزائر ورشة مفتوحة في كثير من القطاعات وهذا ضمن البرنامج الوطني لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد، هذا إلى جانب أن الإسبان لهم تجربة كبيرة في قطاع البناء والأشغال العمومية والري وهناك 30 مؤسسة إسبانية ترغب في اقتحام هاته القطاعات بقوة إلى جانب قطاع الصحة والفلاحة ونحن ننتظر تجسيد هاته المشاريع للحصول على اعتماد من وزارة الداخلية لتأسيس غرفة جزائرية-إسبانية التي سيكون مقرها بوهران ولها ملحقة في العاصمة وذلك من أجل تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خاصة أنه حاليا يتواجد نحو 100 مستثمر إسباني ينشط بولاية الغرب وهذا من أصل 500 متعامل اقتصادي. وأوضح من جهته اربارتوروكا، مدير دائرة الأعمال الإسبانية-الجزائرية على هامش ملتقى رجال الأعمال الجزائريين الإسبانيين، أن إسبانيا ترغب دخول السوق الجزائرية بقوة وتعمل على التحسين من حجم تعاملاتها التجارية مع الجزائر بعد احتلالها المرة العاشرة، خاصة أن إسبانيا تعد المتعامل الرابع بنسبة 7.6 بالمئة من المبادلات التجارية خارج المحروقات تتمثل أساسا في مواد غذائية وفلاحية ومواد صيدية بعد إيطاليا والصين وفرنسا، التي تصل حجم مبادلات والمعاملات التجارية بها إلى 15.7 بالمئة في حين تبقى نسبة 80 بالمئة من صادرات الجزائر نحو إسبانيا تقتصر على الغاز، فيما وصل حجم استثمار إسبانيابالجزائر في 2010 ب 6.8 آلاف مليار أورو. وهناك برنامج واعد - يضيف نفس المتحدث - للرفع من حجم الاستثمارات الإسبانية بالجزائر للدخول في قطاعات حسّاسة ومشاريع كبرى خاصة في البناء والأشغال العمومية والري وهذا من أجل تقريب المؤسسات الإسبانية بالجزائر ولتعزيز علاقات الشراكة بين البلدين، خاصة وأن الجزائر تعرف انطلاقة قوية في العديد من المشاريع والسوق تبقى مفتوحة للمستثمرين الأجانب خاصة في تطور القطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.وأكد المكلف بالمصلحة التجارية والاقتصادية لدى قنصلية إسبانيا، من جهته في غياب قنصل إسبانيا الذي غاب عن الملتقى لوجوده في مهمة رسمية بولاية تندوف، أن هدف إسبانيا في الجزائر يقتصر على تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة وإنشاء مؤسسات جديدة في البناء والتعمير والمواصلات على اعتبار أن هناك برامج طموحة بالجزائر ستسمح بتهيئة أرضية تعاون بين البلدين، خاصة وأن الجزائر تعيش وضعا أمنيا مستقرا على غرار الدول العربية الأخرى وذلك ما سيمكّنها من أن تكون قوة اقتصادية مهمة في حوض المتوسط وقبلة لكل المستثمرين الأجانب.