يرافق وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسباني، خوزي مانويل صوريا، رئيس الدبلوماسية في الحكومة اليمينية الجديدة في زيارته الأولى للجزائر، اليوم الأربعاء، للقاء المسؤولين الجزائريين، في مقدمتهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لمناقشة قضايا التعاون الثنائي والاقتصادي والهجرة والاستثمارات. وأعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، أول أمس، عن زيارة لرئيس الدبلوماسية خوزي مانويل مارغالو، ووزير الصناعة والطاقة خوزيه مانويل صوريا، للجزائر لإقامة أول اتصال مع السلطات الجزائرية، منذ عودة اليمين للحكم في أواخر العام الماضي. وتتصدر العلاقات الثنائية وقضايا الهجرة والاستثمارات والملف الصحراوي والعلاقات مع المغرب الأقصى ومكافحة الإرهاب وأمن الساحل، صدارة الملفات المقرّرة بحثها بين الجانبين، حسبما ذكرته وكالة ''أيفي'' الإسبانية. ويشكل التعاون الاقتصادي والطاقوي بين البلدين أهم ملفات هذه الزيارة الاستكشافية، وقرار اصطحاب وزير الطاقة ضمن الوفد ترجمة فعلية للأهمية التي تعطيه الحكومة اليمينية لهذه الزيارة. وتشكل الجزائر المورد الرئيسي للغاز لإسبانيا بنسبة تصل إلى 36 بالمائة، وتثير هيمنتها على سوق الغاز الإسبانية حفيظة اليمين الإسباني، الذي عبّر عن معارضته لمنح سوناطراك وضع المهيمن على السوق المحلية في مجال الغاز. وأحيت عودة الحزب الشعبي إلى الحكم في إسبانيا الآمال في بعث التعاون الاستراتيجي بين الجزائر، مثلما كان في عهد رئيس الحكومة الأسبق خوزي ماريا أزنار، لكن ملاحظين سجلوا تحوّلا في خطاب الحزب الحاكم الجديد، من خلال الإعلان عن توجه جديد في العلاقات مع دول الجوار، خصوصا المغرب الأقصى، التي كانت المحطة الأولى لرئيس الحكومة الجديد ماريانو راخوي إلى الرباط، محافظا على التقليد القائم في علاقات البلدين منذ عقود.