بعد فشل اللقاء الأخير الذي جمع ممثليهم مع إطارات وزارة التربية الوطنية أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، مواصلة الإضراب وشل المدارس، بعد فشل اللقاء الأخير الذي جمع ممثليها بإطارات وزارة التربية الوطنية. كشفت التنسيقية ذاتها في بيان لها أمس تحوز “السلام” على نسخة منه، أن الاجتماع الذي جمعها الخميس الماضي بملحقة العناصر مع الوزارة الوصية ودام 13 ساعة لم يتوصل فيه الطرفان إلى حلول ملموسة للمطالب المرفوعة من طرف أساتذة الابتدائي، وأبرزت أن مصالح الوزير، عبد الحكيم بلعابد، اكتفت بتقديم وعود شفوية لا غير، وهو ما دفع – يضيف المصدر ذاته – التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، إلى اتخاذ قرار مواصلة الإضراب لثلاثة أيام متتالية كل أسبوع (الإثنين، الثلاثاء، الأربعاء) ومقاطعة الاختبارات إلى حين الاستجابة للمطالب المرفوعة، مع مراسلة السلطات العليا متمثلة في الوزارة الأولى، والتهديد باتخاذ خطوات تصعيدية في حال استمر تعنت الوزارة الوصية. الوزارة أكدت أن توحيد التصنيف غير ممكن والقدرة الشرائية والتقاعد النسبي ليس من صلاحياتها أكدت وزارة التربية الوطنية، على لسان إطاراتها خلال الاجتماع السالف الذكر الذي جمعهم بممثلي التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، أن توحيد التصنيف غير ممكن، كما أن تطبيق المرسوم الرئاسي 14/266 في لمساته الأخيرة ولا يمكن تطبيقه إلا بعد صدور مرسوم تنفيذي وأن الأثر الرجعي يحدده هذا المرسوم، كما أوضحت – وفقا لما ورد في بيان التنسيقية ذاتها – أن القدرة الشرائية للأستاذ والتقاعد النسبي، بالإضافة إلى السكن الاجتماعي، الفصل فيها ليس من صلاحيتها، وفيما يتعلق بحراسة التلاميذ ومرافقتهم إلى المطاعم فهي ترى أنه يتعين على الأستاذ القيام بها باعتباره عمل يندرج ضمن النشاطات التربوية، مؤكدة استحالة تعيين أساتذة متخصصين. هذا ووعدت مصالح الوزير، عبد الحكيم بلعابد، بتكليف مؤسسة مخصصة لإعداد مذكرة نموذجية بثلاث نسخ لكل درس مع ترك حرية التغيير للأستاذ على أن يقوم بذلك حسب خصوصيات المتعلم، كما أنها أعفتهم من كتابتها بخط اليد، واعدة بنشرها على الأرضية الرقمية قريبا، مبرزة أنه يتعين على الأستاذ التبليغ عن أي تجاوز يقوم به المفتش في حقه، وأشارت أيضا إلى أنها ستصدر تعليمات فيما يخص تعسف المديرين والمفتشين، كل حسب منصبه، وشددت على ضرورة توفير الجو الملائم للأستاذ حتى يتمكن من خدمة التلاميذ.