تعاني بلدية حسين داي من مشاكل جمة باتت تنغص حياة قاطني الأحياء المتواجدة بها، حيث يعرف الخط الرابط بين عين النعجة وحسين داي نقص فادح لحافلات النقل، مما جعل سكان تلك الأحياء يواجهون صعوبة في التنقل، فقد علمنا من بعض الركاب اللذين تحدثنا إليهم، أنهم ينتظرون لساعات طويلة أمام مقر الحافلات بشكل يومي، نظرا لعدم مبالاة سائقيها لوضعية المواطنين وكذا غيابهم عن خدمتهم بالفترة الصباحية. كما يواجه سكان أحياء كثيرة بحسين داي خطر الموت تحت الأنقاض، أمام تجاهل الجهات المسؤولة الإلتفات لمطالبهم بإعادة تهيئة عماراتهم المهددة بالإنهيار. وفي سياق ذي صلة عبر بعض سكان حي طرابلس التابع لبلدية حسين داي خلال حديثهم مع “السلام”، عن استيائهم من تعطل “الترامواي” بشكل مفاجئ عند هطول الأمطار، خاصة أن محدودي الدخل لايجدون بديل أمام إستغلال أصحاب سيارات “الكلوندستان” لإنعدام حافلات النقل، وكذا توقف الترامواي ببعض أحياء حسين داي ليرفعوا من تسعيرة نقلهم إلى مستويات قياسية، حيث أكدت إحدى العاملات أنها إضطرت إلى ركوب إحدى سيارات الكلوندستان لتصل إلى مقر عملها بالقبة، لكنها تفاجأت بعدما طلب منها السائق مبلغ 500 دينار بعد نقلها لتلك المسافة القصيرة، وقد أرجعت المسؤولية للسلطات المحلية التي لم تخطط لمشروع الترامواي بشكل جيد، كما لم توفر مواقف لحافلات النقل ببعض الأحياء المتواجدة بتلك البلدية، مما جعل المواطن البسيط حائر في كيفية التنقل إلى الأماكن البعيدة، في حين أكد بعض المتمدرسين القاطنين بهذا الحي أنهم يضطرون إلى المشي على الأقدام إلى مدارسهم البعيدة بسبب تأخر حافلات النقل عن موعد دراستهم في الفترة الصباحية. من جهة أخرى أفاد قاطنو حي العقيد عميروش المتواجد بنفس البلدية، أن سكناتهم العمرانية تعود إلى حقبة الإستعمار، وهي مهددة حسب قولهم بالسقوط في أي لحظة أمام إستخدام مسؤولي البلدية سياسة الإهمال والتهميش بالرغم من الشكاوي التي أودعها السكان بمقر البلدية منذ سنوات، حيث صرح لنا أحد السكان أنهم يعيشون بشكل يومي حالة من الرعب خوفا من الموت برفقة أطفالهم تحت أنقاض عمارتهم المهددة بالإنهيار، كما عبر بعض التجار عن إمتعاظهم الشديد لعدم إستفادتهم من 100 محل، أمام تقديم مسؤولي البلدية وعودا كاذبة لهم لتحقيق مصالحهم في تمشيط طاولات الباعة الفوضويين. وفي نهاية حديثنا معهم طالب سكان أحياء بلدية حسين داي السلطات المحلية بتوفير وسائل النقل، إضافة إلى صيانة الترامواي وتشغيله بشكل مستمر بحلول الشتاء، كما ناشد سكان العمارات الهشة مسؤولي البلدية بضرورة تهيئة عماراتهم أو ترحيلهم بسكنات لائقة قبل حدوث ما لايحمد عقباه.