أرسل قاطنو عمارة "34" بحي روشاي بوعلام وسط بلدية بلوزداد بالعاصمة استغاثات لإنقاذهم من خطر الموت بحكم الوضع الكارثي لسكناتهم الهشة المرشحة للانهيار في أية لحظة. أبدت عشرات العائلات القاطنة بالعمارة 34 بشارع "روشاي بوعلام" والمتواجد على مستوى بلدية بلوزداد، عن امتعاضها وتذمرها الشديدين جراء تماطل السلطات المحلية في ترحيلها لسكنات لائقة خوفا منهم من الموت ردما، وهو سيناريو أضحى يهدد حياتهم في كل وقت. وأعرب سكان العمارة عن امتعاضهم الشديد في تماطل السلطات المحلية لإعادة ترحيلهم لسكنات لائقة، والنظر في حال العمارة التي باتت تنذر بالخطر الأكيد، على الرغم من المراسلات الدائمة لهذه الأخيرة إلا أنها أبت تلبية طلب هؤلاء السكان، وهو ما أفادوا به خلال حديثهم، حيث أكدوا أنهم قاموا وفي العديد من المرات بمراسلة السلطات ببلدية بلوزداد، إلا أن هذه الأخيرة لم يكن لها أي رد فعل ضاربة مطالبهم عرض الحائط، الأمر الذي اضطرهم لإعادة تهيئة شققهم في كل مرّة نتيجة التشققات والتصدعات التي طالت هذه الأخيرة وهو ما وصفه القاطنون بالتدهور الكبير. كما أفادت العائلات خلال تصريحاتها أن مرور "الميترو" بالقرب من بنايتهم زاد من حدة تأزم الوضع، هذا الأخير الذي أصبح يزيد من حدة التشققات التي مست الأسقف والجدران وحتى الأرضية، وهو ما عبر عنة سكان الطابق الأرضي الذين اعتبروا أنفسهم الأكثر تضررا من هذه الوضعية إذ أكدوا أنه: "بمجرد عبور "المترو" من تحت الأرض نحس وكأن زلزالا قد ضرب، لكن مع المرور الوقت أصبح يشكل خطرا بسبب المخاطر التي يلحقها بالعمارة من تشققات وتصدعات، حيث قمنا في العديد من المرات بإعادة ترميها لكن بمجرد مرور شهر أو شهرين يعود الوضع لحاله". في السياق ذاته، أفادت العائلات أن حال السلالم هي أيضا باتت تشكل خطرا على القاطنين، خاصة منهم الأطفال والمسنين نتيجة استفحالها بالتشققات والكسور التي أضحت تنبئ بالخطر الأكيد، إذ أفاد السكان أن الوضعية المزرية لهذه السلالم عززت تخوفاتهم على أمنهم وسلامتهم، حيث أن هذه الأخيرة أصبحت مهددة بالسقوط في أية لحظة، مضيفين في السياق حديثهم أن أقبية العمارة تتحول بمجرد انسداد قنوات الصرف الصحي لمكان تجمعات للمياه القذرة والتي تتسبب في انبعاث الروائح الكريهة، الأمر الذي اضطرهم في العديد من المرات إلى إعادة إصلاحها، لكن من دون جدوى فسرعان ما تعاود الانسداد، وعليه فقد أكد السكان أن العيش وسط هذه الظروف بات يهدد سلامتهم الصحية بالأمراض، وجعلت حياتهم في خطر دائم، والذي بات مع مرور الوقت هاجسهم اليومي. ورفع السكان شكواهم للسلطات المحلية المتواجدة بالبلدية من أجل التدخل العاجل لإعادة ترحيلهم لسكنات لائقة لتخلصهم من خطر الموت الذي أضحى يهددهم في كل ثانية، أو البعث بمشاريع تنموية من شأنها إعادة ترميم هذه العمارة لتخفيف المعاناة عن سكانها.