الحراك يستعيد صخبه في الجمعة الأخيرة قبل الرئاسيات جدد أوفياء الحراك الشعبي، العهد مع الخروج إلى الشارع في مسيرة الجمعة 42، التّي عبروا من خلالها عن تمسكهم وإلى الرمق الأخير بعدم خيانة الحراك وذلك من خلال عدم التصويت يوم الخميس المقبل، مؤكدين أيضا إصرارهم على تحرير الجزائر من الانتهازيين وبقايا النظام المتهالك الذين عبثوا بالبلاد عقودا من الزمن. شرع المتظاهرون في التجمع بقلب العاصمة للمشاركة في مسيرة الجمعة الأخيرة قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الخميس المقبل، وبأعداد كبيرة مقارنة بالأسابيع الماضية إستعاد الحراك صخبه، وكما جرت عليه العادة جاب الحراكيون شوارع العاصمة انطلاقا من ساحة الشهداء وصولا إلى ساحة البريد المركزي، مرددين شعارات ورافعين لافتات بعضها يعبر عن التمسك برفض الرئاسيات على غرار “لن نتراجع لن نتحول”، والبعض الآخر منتقدا ل “العاءات” الخمس، وأخرى كتب عليها “لن نخون الحراك .. لن نصوت”، كما جدد الحراكيون المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي الذين حملوا صور بعضهم. نفس الأجواء عرفتها جل ولايات الوطن، التي ظل مواطنوها أوفياء لعاداتهم في الخروج إلى الشارع كل جمعة، وجددوا على غرار ما حدث على سبيل المثال لا الحصر في البليدة، بجاية، تيزي وزو، سطيف، وهران، وقسنطنية، وكذا البويرة، حرصهم على ضرورة تمسك الشعب بوحدة الصف ومقاطعة موعد ال 12 ديسمبر الجاري المصادف ليوم الخميس المقبل كونه فاقد للمصداقية في ظل إشراف رموز من بقايا النظام البوتفليقي على تنظيمه، مؤكدين أن أيا من المترشحين الخمسة للرئاسيات لن يحظى بدعهم مهما كانت الوعود التي يتنافسون على إطلاقها داخل القاعات، فالمتظاهرون بالبويرة أصروا على تمسكهم بالنضال السلمي من أجل إسقاط العصابة، ونظراؤهم في سيدي بلعباس أكدوا رفضهم الذهاب إلى الانتخابات، والقسنطينيون يؤكدون أن صوت الشعب لا يعلى عليه وأنه الوحيد المخول لتحديد مصيره، كما أكدت الشعارات التي رفعها أمس المستغانميون على أن الرئاسيات المقبلة لا تسمن ولا تغني من جوع كون المتسابقين فيها أبناء النظام السابق.