طالب بإطلاق سراح الموقوفين واحترام حرية التعبير طالبت جبهة العدالة والتنمية، عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجديد، لتنظيم حوار سيد وشامل حول الإصلاحات اللازمة وشروط حماية إرادة الشعب وصونها وحفظها. ودعت الجبهة في بيان لها، أمس إلى اعتماد خريطة مستعجلة للاستجابة لمطالب الشعب، تحافظ على الوحدة الوطنية وتزرع الأمل في قلوب المواطنين، وتطمئنهم على مستقبل شعبهم وبلدهم، وتوفر شروط زرع الثقة بين السلطة والشعب، وتحّيد وتعزل كل الفاسدين والمساهمين في الأزمة التي عرفتها البلاد، وتؤسس لمسار جديد يكون بداية صحيحة لبناء الجمهورية الجديدة التي تجسد الوفاء للشهداء وتحقق آمال الشعب وتطلعاته المشروعة، مؤكدة بقاءها وفية لمبادئها وقناعاتها ومسارها السياسي المناصر للحراك الشعبي ومطالبه المشروعة. وفي السياق ذاته أشار عبد الله جاب الله إلى وضع حد لسياسة التجاهل للمطالب المشروعة للشعب، والعمل من أجل إقامة نظام حكم شرعي فعال وعادل ومرن، يقوى على رعاية المصالح وحفظ الحقوق والحريات وتحقيق طموحات الشعب في العدل والتقدم والرفاه، مجددة مطلب النأي عن أي موقف أو سياسة أو إجراء، من شأنه أن يهدد وحدة الوطن واستقراره، وأصرت على ضرورة درء هذا الأمر بما تيسر من أسباب، مهما عظم شأنها، داعية لتخلي المسؤولين عن داء الانتصار للنفس تحت أي شعار. وشددت على ضرورة التوقف عن سياسة فرض الأمر الواقع، والابتعاد عن ممارسات الالتفاف على المطالب المشروعة التي ميزت المرحلة السابقة، والعمل لإعادة الأمل في الفعل السياسي والتغيير السلمي والانتقال السلس للسلطة، وأبدت جبهة العدالة والتنمية استعدادها للعمل مع جميع قوى المجتمع الفاعلة، من أجل تبني مشروع مشترك للمرحلة القادمة واضح الأهداف والبرامج، يعمل على توفير كافة الشروط الضامنة لوحدة الوطن ومجسدة لديمقراطية المشاركة الصحيحة، واقترحت فتح وسائل الإعلام المختلفة أمام الجميع دون تمييز ولا مفاضلة، وعدم التضييق على الحراك الشعبي والابتعاد عن سياسة الاعتقالات والمتابعات، وطالب جاب الله بإطلاق سراح جميع المعتقلين بسبب آرائهم ومساندتهم أو مشاركتهم في الثورة الشعبية السلمية.