رافع لإعطاء الرئيس فرصته كاملة للإصلاح “الحراك تلوث بالصراعات الأيديولوجية ولذلك لم يحقق كل أهدافه” أكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، قبول تشكيلته السياسية المشاركة في الحوار مع السلطة في حال ما تم إستدعاؤها، داعيا الحراك الشعبي إلى الانخراط فيه، هذا بعدما رافع لإعطاء رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، فرصة كاملة للإصلاح. أبرز مقري، في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر “حمس”، أن تشكيلته السياسية تتعامل مع الرئيس تبون، كرئيس للجمهورية انتخبه جزء من الشعب، بغض النظر عن ظروف إجراء الانتخابات، وهو نفس الموقف من الحكومة التي يعينها، هذا بعدما أوضح أن وجود رئيس مدني للجمهورية، ينزع حرج المواجهة أثناء أداء الحركة واجبها السياسي في مراقبة الحكومة والرئيس، لكنه بالمقابل تحفظ عن رد صريح بخصوص إمكانية مشاركة “حمس” في الحكومة، معلنا أنها تقبل المشاركة في الحوار بعد زوال موانعه التي رفعها الحراك، لاسيما رحيل الباءات، وقال في هذا الصدد “سنعطيه الفرصة لينجح لأن ذلك من مصلحة الجزائر وكل الشعب سواء الذين انتخبوه أم غيرهم”. هذا وسجل رئيس “حمس”، بعض الملاحظات على محيط الرئيس تبون، وقال في هذا الشأن ” فقاعة جديدة من الزبونية والاصطفاف الجهوي والإيديولوجي بدأت تظهر، وتبدو هيمنة الوجوه القديمة من الخزانة القديمة”، محذرا من بداية تأسيس فساد جديد، مؤكدا أن تبون، سيواجه صعوبات وتحديات اقتصادية، وإضطرابات اجتماعية وارتفاع مستوى الجرأة على الاحتجاج واحتقانا على مستوى الولايات، داعيا إياه إلى أخذ العبرة ممن سبقه وحذره من الانتهازيين والفاسدين، ودعاه إلى الحرص على التوافق. من جهة أخرى، اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، إن صور التحام الشعب مع الجيش بمناسبة جنازة المرحوم الفريق أحمد قايد صالح، رسالة للقوى الأجنبية المتربصة بالجزائر. كما تطرق المتحدث، إلى الحراك الشعبي، وأكد أنه تلوث بالصراعات الأيديولوجية ولذلك لم يحقق كل أهدافه، مبرزا أنه اليوم ينبغي عليه المشاركة في الحوار، وتثمين ما تحقق من نتائج إيجابية داعيا الحراكيين إلى الخروج من الاستقطاب العرقي والإيديولوجي لأن هدفه الإصلاح وليس الاصطفاف الإيديولوجي.