يزور وفد مصري من قطاع البترول الجزائر هذا الأسبوع لاستكمال محادثات لزيادة واردات الغاز الجزائري الذي سيصل حسب مصادر مصرية غلى قرابة مليون ونصف المليون طن العام القادم للقضاء على أزمة البوتاغاز، في الوقت الذي تعد مصر أحد مصدري الغاز لدول مثل الأردن بشكل يكشف تناقضا في الوضع. وقال رئيس هيئة البترول المصرية هاني ضاحي في تصريحات صحفية إن زيارة الوفد للجزائر أن الوفد سيستكمل مع الجانب الجزائري سبل تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى الجزائر في نهاية أكتوبر الماضي. حيث تعهدت الحكومة الجزائرية برفع حجم الغاز المصدر إلى مصر. وأشار ضاحي إلى تعهد المسؤولين الجزائريين بزيادة كميات البوتاغاز الموردة إلى مصر خلال العام المقبل 1.5 مليون طن سنويًا مقابل 800 ألف طن في الوقت الراهن، ومقابل 350 ألف طن في العام الماضي. وقال: “إن الوفد سيبحث الخطوات التنفيذية لبدء تفعيل هذه التعهدات ووضعها موضع التفعيل”. من جهة أخرى ذكرت مصادر من قطاع الطاقة أن الجزائر خلال الأيام الماضية بتصدير 53 ألف طن من الغاز إلى مصر، وذلك تمهيدا لحل أزمة الغاز التي تشهدها المحافظات المصرية خلال هذه الأيام. وحسب نفس المصادر فإن الشحنة المصدرة تتكون من 33 ألف طن من غاز سولار و20 ألف طن بوتاغاز، حيث من المنتظر أن يرتفع حجم صادرات الجزائر من هذه المادة إلى مصر خلال هذه السنة. وتعد الجزائر أهم ممون للسوق المصرية بغاز البوتان المميع وهذا بفضل العقد المبرم الذي يربط البلدين االذي يسمح للجزائر بتزويد مصر بهذه المادة الحيوية، حيث تم تمديد هذا العقد مؤخرا بعدما انتهى في شهر جوان الماضي. من جهة أخرى قال رئيس هيئة البترول المصرية أن الزيارة ستركز بشكل خاص على زيادة تواجد شركات الخدمات البترولية المصرية في الجزائر، والتي ستشهد ضخ استثمارات جديدة لتعزيز قدرتها في مجال البترول والغاز. وأضاف ضاحي: “من بين شركات البترول المصرية المشاركة في الوفد للبحث عن فرص استثمارية في الجزائر، بتروجيت، وانبي، وصن مصر”، وكلها شركات تابعة للهيئة العامة المصرية للبترول. وكانت شركة بتروجيت المصرية قد أنهت في 2010 تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من خط أنابيب، بطول إجمالي يصل إلى 433 كيلومترًا لنقل الغاز بين حقل حاسي الرمل وميناء سكيكدة.