قررت الجزائر رفع صادراتها من غاز البوتان إلى مصر من 350 ألف طن إلى 700 ألف طن متري بطلب من هذه الأخيرة لمواجهة احتجاجات شعبية بسبب ندرة هذه المادة في هذه الفترة من فصل الشتاء، أين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية. واستقبل أمس وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي السفير المصري بالجزائر عزالدين فهمي بطلب من الأخير لمناقشة طلب مصري للجزائر برفع صادراتها من الغاز بسبب تزايد احتياجات القاهرة لهذه المادة. وخلص اللقاء إلى موافقة الجزائر على مضاعفة صادرات الجزائر لمصر من غاز البوتان (البوتاغاز) من 350 ألف طن متري إلى 700 ألف طن متري لتوفير متطلبات مصر من غاز «البوتان». وتم هذا القرار حسب السفير المصري عزالدين فهمى في إطار سبل تفعيل التعاون بين البلدين فى مجال الطاقة، في ضوء الاتفاقيات الموقعة بينهما خلال اجتماعات اللجنة العليا فى عام 2008. وصرح السفير عقب المقابلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأنه تم خلال اللقاء أيضا بحث وسائل تعزيز العلاقات الجزائرية -المصرية في مجال المحروقات لاسيما البحث والاستكشاف وتسويق غاز البترول المميع. وأضاف السفير المصري، أنه تم التطرق إلى تبادل الخبرة والمعلومات في مجالات الغاز الطبيعي المميع والكهرباء والمناجم، مشيرا إلى أن وزير الطاقة أشاد بجهود شركة بتروجيت المصرية العاملة فى الجزائر والإنجازات التى حققتها فى مجال إنشاء خطوط نقل الغاز الطبيعي من الجنوب إلى الشمال. وكانت شركة بتروجيت المصرية قد فازت عام 2005 بتنفيذ 5 مشروعات في الجزائر من خلال مناقصة عالمية لإنشاء خطوط أنابيب لمعالجة الغازات بقيمة 2ر3 مليار جنيه. وتجدر الإشارة إلى أن واردات مصر من غاز البوتان والبروبان المميع الذي يدخل فى صناعة الغاز الطبيعي من الجزائر خلال النصف الأول من العام الماضي بلغت 240 مليون دولار، حيث تم استيراد 500 ألف طن من غاز البوتان و70 ألف طن من غاز البروبان المميع. وعرفت مصر خلال الأسابيع الأخيرة احتجاجات كبيرة بسبب ندرة غاز البوتان بالتزامن مع حلول فصل الشتاء، أين يتزايد الطلب على هذه المادة بشكل جعل السلطات تتحرك في كل الإتجاهات لإيجاد حل للمشكلة.