بولخراص يغري من باريس المستثمرين الأجانب بفرص الأعمال في مجال الطاقات المتجددة ببلادنا تتجه حكومة، عبد العزيز جراد، إلى إعادة بعث مشروع “ديزيرتك” الألماني للطاقة الشمسية المجمد في عهد “العصابة” لأسباب مجهولة، حيث عمد شاهر بولخراص، الرئيس المدير العام لمجمع “سونلغاز”، من فرنسا، إلى إغراء المستثمرين الأجانب بفرص الأعمال في مجال الطاقات المتجددة ببلادنا. ابرز الرجل الأول في “سونلغاز”، خلال ندوة نظمت أول أمس بباريس، من طرف المرصد المتوسطي للطاقة حول تفعيل السوق الطاقوية المتوسطية والإفريقية، فرص الأعمال في قطاع الطاقة بالجزائر، مشيرا وفقا لما أوردته “سونلغاز” في بيان لها أمس، إلى إرادة حكومتنا في الاستثمار في ديناميكية تنمية ترتكز على انتقال فعلي من اقتصاد يعتمد كثيرا على مداخيل المحروقات والنفقات العمومية إلى اقتصاد متنوع ومستحدث للثورة، كما أكد خلال تطرقه لمجال الكهرباء، أن الاستثمارات التي حققها مجمعه بالنسبة للمحطات التقليدية من أجل تلبية الطلب والآفاق المستقبلية تجعل من سياسته الطاقوية تشمل حاليا تطوير الطاقات المتجددة من أجل التحضير الجيد للانتقال الطاقوي والتحرر تدريجيا من المحروقات على المدى المتوسط والطويل. هذا وأثار مشروع “ديزيرتك” الألماني، القائم على شراكة بين مجمع “د.أي.أي، ديزرت إينرجي” ومؤسسات وطنية مختصة في مجال الطاقات المتجددة، الكثير من الجدل منذ بداية الحديث عنه في السنوات الأخيرة، خاصة بعدما تم تجميده في عهد “العصابة” لأسباب تبقى إلى حد الآن مجهولة، إلاّ أنه تم تداول معلومات متضاربة حول رفض الحكومة له بسبب كلفته الكبيرة فيما ذكرت تسريبات حول وجود ضغوط خارجية من فرنسا لإجهاضه. وبعدما أشار شاهر بولخراص، إلى منعطف التنويع الذي تم الشروع فيه في إطار التنمية المستدامة، ذكر بالتطبيق الجاري لمخطط وطني هام لتطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية يهدف إلى تشغيل قرابة 22000 ميغاوات من الطاقة الخضراء، وأبرز أنه تم في المرحلة الأولى منه ربط حوالي 400 ميغاواط كريت بالطاقة الشمسية والهوائية بالشبكة الوطنية، وأنه تقرر في إطار المرحلة الثانية انجاز عديد المحطات الشمسية والتي سيتعزز عددها ببرنامج تهجين يشكل مجمل محطات “ديزيل” التي يتوفر عليها المجمع والتي تزود حاليا الشبكات المعزولة بالجنوب الجزائري الكبير. هذا ورافع، الرئيس المدير العام لمجمع “سونلغاز”، لتعزيز الشراكة الطاقوية المتوسطية بغية استغلال فرص الاستثمار في قطاع الطاقة في إفريقيا، وقال في هذا الصدد “الوقت قد حان لأن تفتح لنا شراكة متوسطية قوية مجال فرص جديدة للاستثمار والأعمال في إفريقيا لاسيما في مجال الاستفادة من الطاقة”.