الرئيس تبون يقنع العالم بمقاربة بلادنا لحل أزمة ليبيا فتحت خرجة، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى برلين أين نجح في إقناع زعماء العالم بمقاربة الجزائر لحل الأزمة الليبية سلميا، أبواب عودة كلمة بلادنا لتسمع وبقوة في الساحة الدولية، على أن تتعزز أكثر في قادم الأيام بزيارات مرتقبة لرؤساء دول عدة إلى بلادنا في مقدمتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لتفعيل جهود إعادة الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق بعيدا عن أي تدخل أجنبي، أو إراقة للدماء. أعطى الرئيس عبد المجيد تبون بمشاركته في قمة العالم حول ليبيا أمس الأول ببرلين نفسا جديدا للدبلوماسية الجزائرية على الساحة الدولية إذ انه وبعد أيام قليلة من إطلاق حراك دبلوماسي في كافة الاتجاهات ساهم في وقف إطلاق النار بليبيا بعد تقريب وجهات النظر بين ممثلي دول فاعلة في الملف حلت بالجزائر الأسبوع الفارط ومعها رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج ووفد رفيع المستوى ممثل للواء خليفة حفتر ثم مشاركته في هذه القمة التي وصفت بالايجابية من خلال تمكنه من إقناع المجموعة الدولية بالتمسك بمقاربة الجزائر لحل أزمة ليبيا التي تهدد استقرار المنطقة والعالم بإعادة صوت الجزائر عاليا ومسموعا في الساحة الدولية في القضايا التي تعتبر أولى بها من غيرها على غرار ليبيا باعتبارها دولة حدودية ويجمع شعبيها التاريخ والمصير المشترك، عودة صوت الجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون إلى الساحة الدولية كما كانت عليها في الزمن الذهبي لدبلوماسيتها خلال سنوات السبعينيات أفشلت محاولات العديد من الأطراف الدولية التي سعت بشكل أو أخر إلى عزل الجزائر دوليا في الأشهر القليلة الأخيرة خاصة في الملف الليبي لاسيما تلك الدول التي تقلقها مواقف الدبلوماسية الجزائرية المستمدة من قيم ثورتها التحريرية لاسيما ما تعلق بدعم الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها ورفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية . ولعل من اكبر مؤشرات عودة الجزائر إلى الساحة الدولية قبول الرئيس التركي طيب أردوغان بدعوته نظيره عبد المجيد تبون بزيارة الجزائر وهي الزيارة المرتقبة قريبا من اجل تقاسم وجهات النظر بين البلدين حول عديد القضايا منها أزمة ليبيا ودراسة دفع التعاون الثنائي إلى الأمام ولعل تتبعها زيارات عدد من المسؤولين الأجانب من رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية. جدير بالذكر، أن أشغال الندوة الدولية حول ليبيا ببرلين، اختتمت بالدعوة إلى احترام حظر السلاح والذي أقرته الأممالمتحدة عام 2011 ، حسبما أعلنته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. هذا وعاد عبد المجيد تبون، مساء أول أمس، إلى أرض الوطن بعد مشاركته في أشغال الندوة الدولية حول الأزمة الليبية بالعاصمة الألمانية برلين، أين دعا المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في فرض احترام السلم والأمن في هذا البلد الذي ترفض الجزائر المساس بوحدته الوطنية وسيادة مؤسساته، كما شدد أيضا على ضرورة وضع خارطة طريق واضحة المعالم تشمل تثبيت الهدنة والكف عن تزويد الأطراف الليبية بالسلاح لإبعاد شبح الحرب عن كل المنطقة ودعوة الفرقاء الليبيين إلى طاولة المفاوضات لحل الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية لتفادي الانزلاق نحو المجهول، وسجل الرئيس، في هذا الصدد استعداد الجزائر لإيواء هذا الحوار المرجو بين الليبيين. وبالمناسبة، تحادث رئيس الجمهورية، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وقبله مع الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، وكذا رئيس المجلس الأوروبي.