_ تبون يتحادث مع أردوغان و ميشال على هامش المؤتمر أشاد رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون، أمس بالجهود التي أوصلت ليبيا إلى الهدنة المؤقتة،وهذا خلال خطابه في قمة برلين حول الأزمة الليبية، أين أكد الرئيس تبون على دور الجزائر، في جمع الأطراف على طاولة الحوار،مجددا التأكيد على رفض المساس بالوحدة الوطنية في ليبيا. و أشاد الرئيس تبون بالروابط التاريخية التي تجمع الجزائر وليبيا، الأمر الذي يجعل الجزائر تقف على نفس المسافة من الأطراف الليبية. مؤكد: _الجزائر لن تدخر أي جهد في تقريب وجهات النظر ومد جسور التواصل مع كل الفاعلين في هذا البلد الشقيق_. و انطلقت في العاصمة الألمانية برلين، أمس أعمال المؤتمر الدولي حول ليبيا بمشاركة زعماء ووزراء خارجية 12 بلدا من بينهم الجزائر ورؤساء وممثلين ل5 منظمات. و في السياق تحادث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس بالعاصمة الألمانية برلين، مع نظيره التركي الطيب رجب أردوغان. وجرى اللقاء، الذي تم على هامش أشغال الندوة الدولية حول ليبيا، بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم. كما استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس بالعاصمة الألمانية برلين، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. وجرى اللقاء، الذي تم على هامش أشغال الندوة الدولية حول ليبيا، بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم. وعلى الرغم من عدم إدراجهما في قائمة المشاركين الأساسيين في المؤتمر، إلا أن الحكومة الألمانية أكدت أن كلا من رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، قبلا الدعوة من المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إلى برلين. و بحث المشاركون في مؤتمر برلين تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع في ليبيا بين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمشير خليفة حفتر الذي لم يوقع على اتفاق وقف إطلاق النار. ويسعى المؤتمر إلى تثبيت وقف إطلاق النار على الأقل لحقن دماء اللبيين وفسح المجال للآلة الدبلوماسية. من جهته دعا رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبيّة المعترف بها دوليا، فايز السراج، قبيل المؤتمر الذي يعقد في برلين، إلى نشر قوّة حماية دوليّة في ليبيا، في حال استئناف قوات شرق ليبيا بقيادة القائد العسكري خليفة حفتر الأعمال القتاليّة. و يرى محللان ليبيان أن الأولوية حاليا للأزمة الليبية هي وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار السياسي وتطبيق أفضل لحظر الأسلحة. وفي هذا الإطار يؤكد الناشط السياسي الليبي كمال حذيفة، في تصريح للإذاعة الوطنية ، أن الليبيين يعلقون آمالا كبيرة لإطلاق حوار داخلي يؤدي إلى تحقيق توافق وطني، مضيفا أن مؤتمر برلين يختلف عن المؤتمرات السابقة خاصة من حيث التمثيل الدولي لأن الأزمة الليبية لم تعد ازمة محلية بل أزمة إقليمية ودولية . ويرى المتحدث أن عودة الجزائر للعب دور مهم في الملف الليبي يعد مؤشرا إيجابيا للغاية، مشيدا بالموقف الواضح للجزائر تجاه الأزمة الليبية. من جهته استبعد زاهي علاوي، الصحفي في إذاعة برلين، توصل مؤتمر برلين إلى حل توافقي بين طرفي النزاع، لكنه يتوقع، بالمقابل، أن ينجح في تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الجزائر سيكون لها دور محوري في التوصل لإنهاء الأزمة الليبية. وكانت وكالة رويترز أوردت أن مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين تحث كل أطراف الأزمة على الامتناع عن الأعمال القتالية ضد المنشآت النفطية، وتعترف بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية في طرابلس باعتبارها الكيان الشرعي الوحيد المسموح له ببيع النفط الليبي. وتأتي الدعوة بعد أن أغلق رجال قبائل متحالفون مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، كل المرافئ النفطية في شرق ليبيا، رغم التحذيرات الدولية من تداعيات هذه الخطوة.