“التجديد الريفي” مطلب الفلاحين بأعالي جبال ظهرة بالقطار استفادت بلدية بلعسل بولاية غليزان خلال السنتين المنصرمتين من مشاريع تنموية تفوق قيمتها 280 مليون ينار، حسبما أستفيد لدى مصالح الولاية. وذكر ذات المصدر، أن هذه المشاريع الممولة في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية والبرامج القطاعية والبلدية وميزانية الولاية تخص35 عملية تنموية، حيث حظيت مشاريع ربط وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي بحصة معتبرة لفائدة عديد الأحياء والتجمعات السكنية. كما استفادت عدة أحياء ببلدية بلعسل من مشاريع التهيئة الحضرية والتحسين العمراني، وفق ذات المصدر. واستفادت البلدية من عمليات لصيانة وإعادة تأهيل الطرق على غرار صيانة الطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 12 ودوار “البهاليل” على مسافة 6ر1 كلم، وإعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 13 ودوار “الخوايرية” على مسافة 2.2 كلم. وتضمن البرنامج التنموي بذات الجماعة المحلية ربط حي الزيتون ودوار”الرحايلية” بالطاقة الكهربائية إلى جانب ترميم وتهيئة 8 مدارس إبتدائية وإنجاز قسمين للتوسعة بمدرسة “نابي عبد القادر”. كما إستفادت بلدية بلعسل من ملعبين جواريين أحدهما بحي الوئام وآخر بقرية “المساعدية” إلى جانب تهيئة قاعة للعلاج ومشاريع أخرى. وأشارت ذات المصالح الى أن جل المشاريع التي استفادت منها بلدية بلعسل قد تم استلامها في حين لا تزال المشاريع المتبقية في طور الإنجاز. ومن جهة ثانية، طالب العديد من الفلاحين بأعالي جبال منطقة الظهرة ببلدية القطار بمشاريع التجديد الريفي، إذ تتميز المنطقة بإنتاج الحليب وتربية الأبقار وهو النشاط الوحيد بالمنطقة، غير أن السنوات الأخيرة أصبحت هذه المناطق تشهد نزوحا كبيرا للفلاحين في هذه الشعبة إلى المدن، بسبب غياب مشاريع تجديد الأرياف والتي تتعلق بالكهرباء والمياه ومد شبكة الطرقات وغيرها من المشاريع التي تساعد على استقرار الفلاحين بالمنطقة، فالعزلة والحرمان أصبحا عناوين لمنطقة العوالة ويحياوي والخراربة ببلدية القطار دائرة مازونة والتي جسدتها المساكن التي تساقطت جدرانها كما تساقطت أحلام هؤلاء الفلاحين والسكان، حيث أن المنطقة يمكنها تمويل الملبنات بكميات كبيرة من الحليب وكذا تساعدهم على الرقي بنشاطهم الفلاحي والإستقرار بالمنطقة وتوسيع نشاطهم، مع أن برامج الدولة دائما تدعم النشاط الفلاحي وبالأخص تربية الابقار وإنتاج الحليب وهو مطلب الفلاحين وسكان المنطقة هي إيلاء أهمية كبيرة للمنطقة والحرص على تلبية حاجياتهم، فيما تبقى هذه المناطق المهجورة تنتظر إعمارها.