تعاني أغلب الأحياء المتواجدة ببلدية عين تاڤورايت في تيبازة، من وضعية كارثية أمام الطرق المهترئة التي تنتشر بها الحفر العميقة، إضافة إلى إفتقار أغلب شوارعها للإنارة، وكذا اللافتات مما جعلها نقطة سوداء بحلول الظلام، حيث كانت تلك المشكلة سببا في أغلب الحوادث المرورية للراجلين والسائقين على حد سواء، كما تفتقد بعض الأحياء للأسواق البلدية والمساحات الخضراء، إضافة إلى مشاكل أخرى باتت تقف عائقا أمام السكان الذين علمنا خلال حديثنا معهم، أنهم لم يتلقوا أي استجابة لسنوات طويلة من قبل مسؤولي البلدية الذين يقدمون لهم وعودا كاذبة بتلبية مطالبهم ولايرون -حسب قولهم- وجوههم إلا أياما قليلة قبل حلول الانتخابات البلدية، بهدف إقناعهم بانتخابهم إلا أن أحياءهم لم تستفد من أية مشاريع تنموية. حيث أفاد لنا سكان حي قدور بن يوسف، المتواجد بذات البلدية خلال حديثهم مع “السلام”، أنهم ضاقوا ذرعا من أكاذيب المسؤولين الذين جعلوهم يتخبطون في تلك المشاكل التي أرهقت كاهلهم لسنوات طويلة، حيث اشتكى قاطنو هذا الحي من الطرق غير المعبدة التي باتت تعرقل حركة سيرهم، كما أن الأوحال المتراكمة أمام منازلهم كانت سببا في ارتدائهم للأحذية المطاطية بهطول الشتاء، كما عبر أصحاب المخابز و«السيبر كافي” إضافة إلى سكان المنطقة عن تذمرهم الشديد من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والتي كانت سببا في خسارتهم للأجهزة الإلكترونية وفساد المواد الغذائية، في حين اشتكى سكان المنازل من إنقطاع الضوء لساعات طويلة في فصل الشتاء، والذي كان سببا في بقاء أطفالهم المتمدرسين على ضوء الشموع، حيث أرجعوا سبب إنقطاعه إلى عدم إهتمام المسؤولين بمطالبهم في صيانة الأعمدة الكهربائية مما يعرض أطفالهم لخطر الصعقات الكهربائية في حالة لمسهم لها بسقوط الأمطار عليها، كما عبر أخرون عن إمتعاظهم من عدم توفر الطرقات على ممرات علوية أو جسور، مما جعل أطفالهم معرضين لخطر الحوادث بعبور الطريق السريع. ومن جهة أخرى أعرب قاطنو الأحياء المجاورة للبلدية عن غضبهم من الكارثة الأيكولوجية التي باتت تعرفها منطقتهم، أمام الإنتشار الواسع للنفايات وخروج المياه الملوثة من البالوعات المسدودة وفيضان المجاري بهطول الأمطار والتي شوهت المظهر الجمالي لأحيائهم، وتسببت في إنتشار الروائح الكريهة والجرذان -حسب قولهم- كما كانت سببا في انتشار الأمراض الرئوية بين السكان، حيث أرجعوا السبب إلى عدم تخصيص مسؤولي البلدية فرقا لتطهير البالوعات وتنظيف الأحياء بشكل يومي، مما جعل عمال “النت كوم” يهملون واجبهم ويتركون أكوام القمامات بأحيائهم. وفي نهاية حديثهم معنا لا يزال سكان حي قدور بن يوسف، ينتظرون إستجابة فورية من قبل مسؤولي البلدية بعد أن طال إنتظارهم، حيث ناشدوا السلطات المحلية بضرورة إستفادة بلدية عين تاڤورايت، من المشاريع التنموية وتهيئة الطرقات وتنظيف الأحياء من النفايات في أقرب الأجال، حيث هدد بعضهم بتنظيم إحتجاج في حالة عدم إهتمامهم بمطالبهم.