ما يزال سكان حي ''جنان العافية'' ببلدية بئر خادم في مد وجزر مع السلطات المحلية لافتقارهم لمشاريع تنموية من شأنها تحسين الظروف العامة لذات البلدية والتي تشكو من بعض النقائص الضرورية لسكان الحي كتدهور قنوات صرف المياه، اهتراء الطرقات، انعدام البالوعات وكذا تلوث محيط الحي. وتزداد معاناة مواطني الحي في فصل الشتاء خاصة عند هطول الأمطار أين تغمر طرقاتها بالمياه بسب انعدام البالوعات وإن وجدت فإنها في الغالب مسدودة حسب ما أكده سكان الحي ل ''الحوار''. وما زاد من استيائهم حسبهم هو تحول تلك المياه إلى برك راكدة من الطين بسبب سوء حال الطرقات والتي بدورها تعيق حركة المشاة والسيارات على حد سواء، الأمر الذي أدى بهم إلى الاستعانة بأحجار وألواح خشبية للتنقل، مضيفين أن هطول كميات كبيرة من الأمطار غالبا ما تغمر منازلهم خاصة في الفترات الليلية أين يصعب التحكم في تلك السيول رغم نداءات المواطنين التي أودعوها على مستوى السلطات البلدية والتي تعدت أكثر من سنة. وعلى صعيد آخر اشتكى مواطنو حي العافية من انعدام جسر أو ممر علوي قريب من حيهم يربطهم بحي ''جنان الصفاري'' وذلك لتفادي قطع الطريق السريع الرابط الجزائر بالبليدة، والذي يشكل خطورة على الأطفال، الكبار والمسنين خاصة المتمدرسين منهم والذي سبق وأن حصد العديد من الأرواح لطبيعة الطريق التي هي في الأصل مخصصة للمركبات. وفي سياق مماثل أفاد المتحدثون أن المنطقة يوجد بها جسر يبعد عن الحي ب 30 متر إلا أنه ليس في محله خاصة بالنسبة للعاملين والتلاميذ الذين يرون أن التنقل إليه، مجرد إطالة للطريق. كما أن انتشار النفايات عبر مختلف أرجاء الحي زاد من تدهور حال هذا الأخير لعدم مرور شاحنات بشكل مستمر، الأمر الذي أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات. وأمام هذه الأوضاع يرى سكان حي جنان العافية ضرورة التفاتة السلطات المحلية وذلك بإدراج الحي ضمن دائرة المشاريع التنموية من خلال إعادة تهيئة طرقات الحي، تنظيف البالوعات، استحداث مجاري للسيول وكذا إعادة إنشاء ممر علوي بالقرب من الحي، مع تخصيص فرق تنظيف لهذا الأخير على الدوام.