يعاني سكان ولاد بلحاج وبلوطة التابعين لإقليم بلدية سحاولة، من مشاكل جمة أرهقت كاهلهم لسنوات طويلة فبالرغم من الشكاوى التي قدمت منذ فترة طويلة من قبل قاطني تلك الاحياء لمسؤولي البلدية، إلا أن مطالبهم المتمثلة في تنمية منطقتهم لم تأخذ بعين الإعتبار مما حال دون تحقيق أمالاهم في الحصول على متطلبات العيش الكريم مماجعلهم يعيشون في عزلة. أفاد لنا سكان حي “بلوطة” خلال حديثهم مع “السلام” عن تذمرهم الشديد من عدم توفر الشوارع لإشارات المرور، إضافة للافتات مما صعب عملية سير الراجلين والسائقين على حد سواء، حيث إشتكى لنا سكان الحي من عدم تعبيد وتزفيت الطرقات المهترئة لسنوات طويلة من قبل المسؤولين، مماجعل أغلب الشوارع بوضعية كارثية أمام الإنتشارالفادح للحفر العميقة التي تتحول لبرك شبههوها بالأبار بهطول الأمطار. بعدما تسببت في سقوط بعض السيارات بها فلم تستطع الخروج -حسب قولهم- منها كما تسببت في حدوث أعطاب بأخرى، إضافة لعرقلة حركة السير مسببة اختناقا مروريا تعرفه شوارع سحاولة نظرا لصعوبة سيرهم بالطرقات المهترئة. كما حدثنا سكان أخرون عن مشكل أخر تواجهه أغلب الأحياء ببلدية سحاولة، والمتمثل في إفتقاد الشوارع للإنارة العمومية والذي كان سببا في تفاقم حوادث المرور الخطيرة التي أفقدتهم أقاربهم من الراجلين بحلول الظلام، كما كانت سببا في خسارة التجار لمواشيهم عند عبورهم لتلك الطرقات نتيجة عدم رؤية السائقين لها أمام إنعدام الإنارة ليلا. من جهة أخرى إشتكى سكان دوار ولاد بلحاج، المتواجد بنفس البلدية من الوضعية الكارثية التي باتوا يعيشونها بمنطقتهم أمام الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بفصل الشتاء والتي تسببت حسبهم بخسائر فادحة للتجار وكانت سببافي تعطيل أطفالهم عن متابعة دراستهم، خاصة وأنهم باتوا يتكبدون عناء الدراسة على ضوء الشموع، منوهين أن إفتقار الشوارع لأعمدة الضوء كان سببا في تفاقم ظاهرة السرقة والإعتداء على المارين ليلا، كما أضاف لنا شباب المنطقة أن هذا الدوار يفتقد لمراكز الترفيه الضرورية بالنسبة لهم، في حين عبر أخرون عن إمتعاظهم الشديد من عدم تخصيص مساحات خضراء تسمح لأطفالهم وأسرهم بالإستجمام، حيث إشتكت لنا ربات البيوت القاطنات بالمنطقة المجاورة للمنطقة أن منازلهم لم توصل بالغاز الطبيعي إلى حد الأن، مما جعل أزواجهم يتكبدون شقاء البحث عن قارورات البوتان بقطع مسافات طويلة، كما أن أبناءهم يواجهون خطر الحوادث يوميا بقطع الطريق السريع الوحيد المؤدي لمدارسهم أمام إنعدام الجسور بالدوار. وقد أضافوا أن إنعدام وسائل النقل بالمنطقة وبعد المستشفيات عنهم جعل المرضى يواجهون صعوبة الوصول بشكل سريع إلى العيادات للعلاج بشكل مستعجل. وأمام هذا الوضع المزري يطالب بشدة سكان دوار بلحاج وبلوطة، بضرورة إستفادة مناطقهم من المشاريع التنموية لإنتشالهم من العزلة القاتلة التي تسبب فيها إهمال المسؤولين لشكاويهم، كما ناشدوا السلطات المحلية بضرورة الإهتمام بالطرقات لحمايتهم من حوادث الطرقات والإعتداءات، وهم أملين أن تلقى شكاويهم إستجابة في أقرب الأجال.