تصاعدت موجة الحركات الإحتجاجية في الآونة الأخيرة عبر العديد من بلديات ولاية سطيف، بسبب تردي الظروف المعيشية وانعدام المرافق الضرورية على غرار شبكات الغاز الطبيعي والمياه الصالحة للشرب، وقنوات صرف المياه، بالإضافة إلى تدهور وضعية الطرقات وغياب التهيئة الحضرية· السكان المحتجون الذين أقدموا على قطع الطرقات بواسطة الحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية، طالبوا بحضور السلطات الولائية بعد أن سئموا من وعود المصالح البلدية التي بقيت مجرد حبر على ورق كما هو الشأن بالنسبة لسكان مشتة ”شبوب” التابعة لبلدية جميلة شرق الولاية، والذين قاموا بقطع الطريق للمطالبة بتعميم شبكة الغاز الطبيعي، وهو المطلب نفسه الذي رفعه سكان قرية ”وادي المالحة” التابعة لبلدية ماوكلان شمال الولاية خلال حركتهم الاحتجاجية التي دامت ثلاثة أيام كاملة قاموا خلالها بقطع الطريق الولائي رقم ,133 الأمر الذي تسبب في شكل حركة المرور· بلدية عين لقراج الواقعة بدائرة بني ورتيلان عرفت هي الأخرى حركة احتجاجية لمدة ثلاثة أيام، طالب خلالها سكان قرية ”غبولة” بعدة مطالب يأتي في مقدمتها ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي، وتوفير المياه الصالحة للشرب· من جهتهم ، سكان حي ”لقطارات” ببلدية عين ولمان، قاموا بحركة احتجاجية مماثلة طالبوا من خلالها بإعادة الاعتبار للتهيئة الحضرية وإصلاح الطرقات المتدهورة، وهو المطلب نفسه الذي رفعه سكان بلدية أوريسيا الواقعة شمال مدينة سطيف، خلال حركتهم الاتجاجية أول أمس، والتي أقدموا خلالها على قطع الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية وشل حركة المرور·
هذا وأقدم صباح أمس العشرات من المواطنين القاطنين بقرية آقرو آكلي التي تتفرع عنها مجموعة من المشاتي التابعة في مجملها لبلدية بني ورثيلان الواقعة أقصى شمال ولاية سطيف، على غلق مقر بلديتهم احتجاجا على ظروف الحياة التي تطبع يومياتهم، وقد منع هؤلاء الموظفين من الدخول إلى مقر البلدية منذ الساعات الأولى لصباح أمس رافعين مجموعة مطالب يتصدرها الغاز الطبيعي، حيث قال هؤلاء إنهم يعانون الأمرين خاصة في فصل الشتاء، حيث تشتد البرودة ويعاني المواطن من أجل توفير وسائل التدفئة· كما تحدثوا عن مجموعة نقائص مسجلة في مجال الإنارة العمومية والقنوات الخاصة بتصريف المياه القذرة والطرقات وغيرها من النقائص التي دفعت مجموعة أخرى من الشباب إلى منع أحد المقاولين من مواصلة الأشغال الخاصة بتزويد منطقة مجاورة بالغاز· وقد رفض المحتجون فتح البلدية لغاية المساء وطالبوا بحلول ملموسة·