أقدم صباح أمس العشرات من مواطني حي سيذي سليمان المعروف محليا بإعشوشن بغلق مقر بلدية بني عمران الواقعة شرق ولاية بومرداس، لمطالبة السلطات المحلية بتجسيد وعودها الزائفة على ارض الواقع والمتمثلة أساسا في الشروع في تهيئة الحي وإنقاذه من الزوال جراء الانزلاقات المتتالية للتربة والفيضانات واهتراء الطرقات وانعدام شبكة الصرف الصحي، رافضين الشعار الذي حملته مختلف المجالس المنتخبة السابقة "سنعمل، سنرى، سنرسل البطاقة التقنية ، سأتحدث شخصيا مع...وغيرها من الجمل التي أصبحت مصدر استفزاز للمواطنين. المعتصمون وعلى رأسهم رئيس الجمعية المحلية لسيدي سليمان مراد حدي وفي كلمته أمام رئيس المجلس الشعبي البلدية لبلدية بني عمران عبر عن سخطه من السياسة التي تتبعها الإدارة مع ملفهم، واعتمادها الدائم على حرف "س" دون إيجاد سبيل لتجسيد مشروع تهيئة الحي على ارض الواقع، خاصة وأن أكثر من 120 بناية مهددة بالانهيار جراء انزلاق التربة، وأضاف حدي أن الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على ولايات الوسط كانت المحرك الرئيسي للمعتصمين الذي وجدوا أنفسهم ليلة الجمعة إلى السبت وسط السيول الجارفة التي غمرت العديد من المنازل. من جهته رئيس البلدية حسان دولاش أكد للمحتجين أنه وبصفته ممثلا للشعب مثله مثل باقي النواب وأعضاء المجلس الشعبي البلدي عملوا كل ما في وسعهم للتكفل بانشغالهم المتمثل في تهيئة حي سيدي سليمان الذي انشأ بداية الثمانيات، غير أن قيمة المشروع التي تتجاوز ال 17 مليار سنيتم لا يمكن اقتطاعها من الميزانية البلدية للتنمية، وهو ما يتحتم على السلطات الولائية إدراجه ضمن المشاريع القطاعية، على ان تتكفل مديرية التهيئة العمرانية بتمويل وانجاز مشروع التهيئة الذي يبقى حاليا مجرد حبر على ورق. وطالب سكان الحي من رئيس بلديتهم ايجاد الحل الفوري لاشكاليتهم ولو تطلب الأمر حضور رئيس دائرة الثنية او مدير التعمير باعتبارهم المسؤولين المباشرين على الوضعية التي آل إليها ملفهم، مع العلم أن ذات المديرية كانت قد أرسلت منذ نحو ثلاث سنوات مقال من الشلف لمباشرة أشغال التهيئة غير أنه غادر بلدية بني عمران دون رجعة تاركا وراءه العديد من التساؤلات، فالبعض يقول أنه مجرد إيهام من السلطات بالاستجابة لمطلبهم آنذاك، فيما يقول البعض الآخر أن بعض سكان الحي كانوا وراء الضغط عليه بالرحيل وهو الأمر المستبعد باعتبار أن القاطنين هناك يعانون الأمرين جراء انعدام كلي لمتطلبات العيش الكريم ( طريق، شبكة صرف صحي، قنوات مياه الضرب مهترئة، طرقات بدائية...) . جدير بالذكر أن رئيس المجلس الشعبي البلدي رفقة نوابه كانوا قد تنقلوا نهار أمس الأول السبت أين وقفوا على حجم الكارثة التي تترصد بنحو 120 عائلة خاصة في حالة تواصل الاضطرابات الجوية خلال فصل الشتاء على نفس درجة الاضطراب الذي سجل نهاية الأسبوع الماضي.