أنجز ب80 مليار بهدف حماية المدينة من الأمطار الموسمية استبشر خلال السنوات القليلة الماضية، سكان مدينة برج باجي مختار حدود أدرار خبر تسجيل مشروع انجاز سد باطني من قبل مديرية الموارد المائية، وهذا بغية حماية المدينة وسكانها من ظاهرة الأمطار الموسمية التي تضرب كل سنة المنطقة وتتسبب في فيضانات، أين فعلا انطلق المشروع في عملية الانجاز بتخصيص غلاف مالي هام وصل إلى 80 مليار سنتيم والذي أنجز على مسافة 7 كلم بتقسيم المدينة إلى قسمين يتوسطها السد الباطني هذا بحفر على مسافة أرضية معينة وتعبيدها بالاسمنت المسلح، ولكن اليوم الزائر إلى مدينة برج باجي مختار يلاحظ بأن هذا المشروع المتعثر لم يلب الهدف المنجز لأجله بل تحول إلى مفرغة عمومية عشوائية ترمى فيه النفايات المنزلية بشكل كبير، وأصبح يؤثر على البيئة وصحة السكان في انتشار الروائح الكريهة وقبة للعب الأطفال وغيرها من الأشكال السلبية التي لايتحملها أحد، حيث دقت جمعيات مدنية ناقوس الخطر بأن هذا الأمر بات يهدد السكان الذين بدورهم طالبوا السلطات بضرورة ردم هذا السد الذي صار قبلة لرمي النفايات رغم تحذيرات السلطات بعدم ردمه لأنه أنجز لحماية المدينة من الأمطار الموسمية، فيما قام مؤخرا عدد من المواطنين بعملية ردم جزء منه وأمام هذا الوضع المقلق دون تدخل احد وتحمل المسؤولية خاصة البلدية التي عجزت عن نظافته بالرغم من مبادرات تنظيفه من قبل جمعيات خيرية ومهتمة بالبيئة في كل مرة لكنها لم تستطيع الديمومة، وصار الكل يطالب بضرورة فتح تحقيق في كيفية انجاز هذا السد الذي يعتبرونه مشروعا فاشلا لم ينجز حسب المقاييس ناهيك حسب آراء بعض المواطنين القاطنين على ضفاف السد بأنه أصبح عائقا في التنقل من جهة إلى أخرى، ومصدرا يومي للروائح الكريهة والحشرات، مطالبين بتنظيفه وتغطيته وإرفاقه ببالوعات لعلها تصرف مياه الأمطار لكن في الواقع ولسنوات لم يحدث أي عمل يخلص السكان من هذه الكارثة البيئة السوداء أمام مشروع ولد ميتا باستهلاك الملايير، أين قيل بأن السد أنجز بطرق ملتوية لا من حيث احترام المقاييس ولا من حيث المسافة المطلوبة في الانجاز بصيغة أخرى لم يحترم دفتر الشروط عوض أن يكون نعمة على السكان صار نقمة عليهم، فإلى متى يبقى هذا المنظر والوضع البيئي السلبي على السكان قائما، ومتى تتدخل السلطات المعنية وتخلصهم، أم تبقى دار لقمان على حالها دون حسيب ولا رقيب حول المشروع الذي لم يف بالغرض المطلوب.