طمأن المواطنين وأكد امتلاك الجزائر الإمكانيات الكفيلة بالتصدي ل “كورونا” “لا نتوقع تسجيل إصابات ووفيات بالفيروس مثل المسجلة في دول أوروبا” أكد عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن تطبيق الحجر الصحي على المناطق التي ينتشر فيها “كورونا” بكثرة على غرار البليدة وبوفاريك، التي ظهرت فيها الحالات الأولى للفيروس، أمر وارد جد عند الضرورة، هذا بعدما طمأن المواطنين، وأكد امتلاك الجزائر كل الإمكانيات الكفيلة بالتصدي للوباء. وقال الوزير، في مقطع فيديو نشره أمس على “الفايسبوك”،”لا نتمنى بلوغ هذا النوع من الإجراءات لكنها متوقعة .. إنه تدبير نحتفظ به لوقت الضرورة”، وأضاف “نأمل ألا يتدهور الوضع”، واسترسل المتحدث “اتخذنا تدابير وسنتخذ أخرى حسب تطور الوضع ..لدينا مخططات على كل المستويات، كما أننا نحضر أنفسنا لكل وضع قد يطرأ، إذ ليست ثمة تدابير فورية، لكننا اتخذنا مع ذلك تدابير لمواجهة تطور الوضع على غرار توفر أزيد من 400 سرير إنعاش”. وأوضح المسؤول الأول على قطاع الصحة في البلاد، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية أيضا، أنه تم بأمر من الوزير الأول، حث مؤسسات الصحة التابعة للقطاعين العمومي والخاص، على مواجهة الفيروس وتقليل خطر انتشاره بشتى الوسائل المتاحة، وأردف “لا نتوقع تسجيل إصابات ووفيات بالفيروس مثل المسجلة في دول أوروبا”. هناك كمية كافية من الكمامات أكد المتحدث، أن هناك كمية كافية من الكمامات، كاشفا أنه طالب بإحصاء دقيق لما يوجد في كل المستشفيات، وأنه اجتمع بمنتجي الأقنعة ومنع أي تصدير لها للخارج، بالإضافة إلى ذلك تم تقديم تسهيلات لمنتجي الأقنعة لإخراج المادة الأولية المحجوزة في الموانئ لاستعمالها في الإنتاج. الأطفال والمسنون مدعوون للبقاء في المنازل دعا عبد الرحمان بن بوزيد، المسنين والأطفال، إلى البقاء في المنازل، وأخذ الحيطة والحذر لمنع تفشي “كورونا”، واصفا الوضعية الحالية لانتشار الفيروس في الجزائر ب “المستقرة”. هؤلاء هم المعنيون بإجراء تحاليل “كورونا” تطرق الوزير، إلى الأشخاص المعنيين بإجراء التحاليل الخاصة ب “كورونا”، وقال “ليس كل مواطن يمكنه طلب إجراء التحاليل وإنما الطبيب هو المسؤول عن ذلك .. الشخص الذي لا تكون لديه علاقة مباشرة بالمصابين بالفيروس أو يتواجد بالمنقطة التي ينتشر بها الفيروس لا يحتاج لإجراء التحاليل”، مؤكدا أن التحاليل توجه إلى معهد باستور، ليتم الإعلان عن نتائجها بعد مرور 3 ساعات، وأشار إلى أنه على تواصل يومي مع المعهد للإطلاع على جميع التفاصيل الخاصة بالإصابات والفيروس بصفة عامة. الاستمرار في الحراك الشعبي خطر كبير أكد بن بوزيد، أن الاستمرار في الحراك الشعبي، يعد أمرا خطيرا من الناحية العلمية، لأن الأمر له علاقة بتجمع يسهل انتشار هذا الفيروس الجديد (كوفيد-19)، وقال “بغض النظر عن المطالب الشعبية التي أحترمها، يبقى الحراك قبل كل شيء تجمعا لأشخاص قد يتواجد في أوساطهم من يحمل فيروس كورونا، مما قد ينقل العدوى للبقية، فالاستمرار في الحراك الشعبي يشكل خطرا إذا من الناحية العلمية”، مشيرا إلى أن تعليق المسيرات والتجمعات الشعبية ينم عن “الحس الوطني” للمواطنين، مذكرا في هذا الصدد بأن منع كل تجمع يشكل جزءا من التدابير الوقائية المتخذة لمواجهة انتشار فيروس “كورونا” الذي خلف 4 وفيات و54 إصابة مؤكدة عبر 8 ولايات، واصفا هذه الأرقام ب “غير المقلقة”، وأشاد وزير الصحة، بالأشخاص الذين يتصرفون بوعي حيال الوضع الراهن، داعيا المتظاهرين إلى تجنب الشارع مؤقتا إلى غاية التخلص من هذه الآفة التي تشكل خطرا حقيقيا.