تم انتقاء 22 مشروعا سيتنافس على التكوين بالخارج نظمت، مؤخرا، دار المقاولاتية بجامعة باتنة 1 دورة تكوينية لفائدة الطلبة الجامعيين المقبلين على التخرج، حول كيفية إنشاء وتسيير المؤسسات الناشئة في مجال الاقتصاد الأخضر ” البيئة والتنمية المستدامة “، وهذا بمساهمة الجمعية الوطنية للتكوين في الاقتصاد الأخضر “afev” والبرنامج الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للابتكار “mepi”. واستنادا، إلى مدير دار المقاولاتية محمد بوروبة، أن جامعة باتنة لها الحظ في احتضانها لمثل هاته الدورة التكوينية وهذا بعد أن احتكرت لسنوات عدة في جامعة الجزائر فقط وخلال الانطلاق الفعلي للسنة المقاولاتية 2019/2020 تم الشروع في هاته الدورة التي مست 8 جامعات عبر الوطن منها “باتنة، قسنطينةبرج بوعريريج، بجاية سيدي بلعباس، ووهران “، حيث تم تسجيل 120 طالب في الموقع الرسمي للجامعة، أين تم انتقاء 22 طالب حامل لفكرة تجسد مشروع للاقتصاد الأخضر منهم 9 طالبات و13 طالب، يقدمون خلال هاته الدورة التكوينية الإنشائية على تربص لمدة 10 أيام كاملة، تحت إشراف مكون معتمد دوليا في مجال المقاولاتية، وينقسم التكوين حسب ذات المصدر إلى قسمين في المرحلة الأولى التي تدوم لمدة 5 أيام كاملة يتلقى فيها الطلبة شروحات حول إمكانية تجسيد المشروع فوق أرض الواقع ودراسة وضعية السوق وكذا الإنتاج ومعادلات العرض والطلب ليتم بعدها الانتقال الى المرحلة الثانية والنهائية التي تكون فيها الدراسة التقنية للمشروع ليتم بعدها في الأخير ترتيب المشاريع وتصنيفهم من قبل اللجنة المختصة لدراستها والموافقة عليها لتتوج بإرسال أصحاب المشاريع الناجحة الى أمريكا للتكوين والتربص لرفع قدراتهم العلمية . وأشار ذات المصدر، أن ولاية باتنة خاصة والجزائر عامة بحاجة ماسّة إلى إنشاء مؤسّسات قادرة على انتاج السلع والخدمات التقليدية من أجل سد العجز الحاصل بين الحاجات المحلية والاستيراد، فضلا على أنّها بحاجة أيضا إلى إنشاء شركات ناشئة ذات توجه الإبداعي والابتكاري، مؤكّدا بأنّ نوعية الفكرة هي من تحدّد نوعية المؤسسة. وتكلم جمال مقلاتي مدير التشريفات بدار المقاولاتية بجامعة باتنة 1 الى أنه ومنذ الانطلاق الفعلي للسنة المقاولاتية، تم تسطير، برنامج واسع سيمس تكوين الطلبة في مجال المقاولاتية وكيفية إنشاء مؤسسات منتجة ولها مدى واسع في المنافسة وكيفية التسويق والعيش في السوق الجزائري، وكانت الفرصة الأولى لتكوين 50 طالب من كلية الاقتصاد تحت إشراف مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على أمل أن تعمم الفكرة على باقي كليات الجامعة. والجدير بالذكر في الأخير، أن إدارة جامعة باتنة 1 ساهمت في تذليل كل العقبات التي تواجه عمل دار المقاولاتية وسعت في إنجاح ودعم كل نشاطاتها.