ماتزال منطقة عليليڤية الواقعة بالمدخل الشرقي للبلدية، تعيش اكتظاظا كبيرا نتيجة تنامي ظاهرة التجارة الموازية بها، حيث توجد بها عدد كبير من المحلات التجارية وتنوع الانشطة بها، وتستقطب يوميا عددا كبيرا من التجار من مختلف الولايات لوقوعها في منطقة استراتيجية لكن غياب الرقابة الردعية فتح الفرصة للتجار الفوضويين بالرجوع الى عرض سلعهم ومنتوجاتهم بمحاذاتة الطريق بشكل ملفت للانتباه. اين استحوذ التجار الفوضويون على الارصفة ومساحات كبيرة من الطريق الرئيسي المؤدي من وإلى عاصمة الولاية، وبالرغم من الاجراءات الردعية التي اتخذتها السلطات المحلية للحد من هذه الظاهرة ومنع الباعة من بيع منتوجاتهم على قارعة الطريق، باعتبار انهم يتسببون في فوضى عارمة وازدحام في حركة المرور بشكل دائم، الا ان هؤلاء عادوا في الفترة الاخيرة الى نفس المكان. وفي ذات الاطار عبّر العديد من السكان عن تذمرهم من التلوث الكبير الذي لحق بتجمعهم السكني والناتجة عن ترك التجار الفوضويين لمخلفات سلعهم مبعثرة على قارعة الطريق، مشكلة مناظر تشمئز منها نفوس المارة وطالبوا بازالة السوق الفوضوي، وبرمجة سوق منتظم للخضر والفواكه يتماشى مع المقاييس والمعايير المعمول بها ويلبي حاجياتهم، نفس المشكل يشتكي منه السكان القاطنين بوسط المدينة من استحواذ التجار لمساحة الحديقة التي تتخذها العائلات مكان لقضاء فترة الراحة لكن التجار حولوها الى مكان لبيع الخضر والفواكه في ظل صمت الجهات الوصية عن ذلك وهو ما زاد من غضبهم واستيائهم بسبب حرمان ابنائهم من اللعب في المساحة المخصصة للعب، كما ان حي 800 مسكن يعرف نفس المشكل بسبب انتشار الباعة الفوضويين في المنطقة، وهو ما يزيد من معاناتهم في الفوضى والازدحام التي تشهده هذه الاخيرة الى جانب ذلك طرح السكان مشكل غياب النظافة في المنطقة التي يبيع فيها التجار الخضر والفواكه والتي لا تلبي حاجياتهم اليومية، مشيرين الى ان الكثير من سكان بومرداس يقتنون مستلزماتهم من الخضر يوم الاثنين من كل اسبوع، باعتباره يوم السوق الاسبوعي لبلدية بومرداس، الا ان ذلك لا يكفيهم لسد حاجاتهم طيلة اسبوع كامل وهو ما يجبر العديد منهم الى التنقل الى سوق تيجلابين، او إلى منطقة الكرمة او زموري او قرصو لشراء الخضر، وهو ما يبين تقصير السلطات المسؤولة عن تجاهلهم لهذا المشكل الحساس الذي يستدعي التعجيل بحله، وتعويض النقص الذي تشهده بلدية بومرداس من حيث المرافق الخدماتية. سكان بلدية بومرداس يشكون غياب سوق للخضر تذمر المواطنون القاطنون بمختلف أحياء بلدية بومرداس، من غياب سوق يومي للخضر والفواكه مطالبين بضرورة تدخل السلطات المحلية والولائية من اجل برمجة مشروع سوق مغطى للخضر والفواكه، لتمكينهم من قضاء حاجياتهم بشكل يومي وتخفيف الضغط عليهم وعناء تنقلهم الى البلديات المجاورة كتيجلابين، او الاستنجاد باصحاب الشاحنات بائعي الخضرالذين يفرضون تسعيرات عشوائية في كثير من الاحيان مما يصعب عليهم قضاء حاجياتهم اليومية، وهذا مازاد من غضبهم واستيائهم في ظل تجاهل الجهات الوصية لانشغالاتهم التي رفعوها في مناسبات عدة ولم تجد آذانا صاغية بعد. مواطنو البلدية المذكورة اكدوا انهم مازالوا ينتظرون تدخل المسؤولين من اجل محارية ظاهرة التجارة الموازية التي تفاقمت، فبالرغم من الاجراءات التي اتخذتها من اجل الحد من التجارة الفوضوية الا ان بعض المناطق عادت اليها هذه الظاهرة، كحي 800 مسكن وحي 350 مسكن وحي عليليڤية الذي استحوذ فيه التجار على مساحات كبيرة في الارصفة، كما تساءل هؤلاء عن سبب عدم تخصيص وعاء عقاري لانجاز سوق مغطاة خاص ببيع الخضر والفواكه من اجل تسهيل شراء مستلزماتهم، خصوصا ان مدينة بومرداس تعد من اكبر المدن من حيث المساحة والكثافة السكانية بها والتي تزيد عن 65 الف نسمة وتعد القلب النابض للولاية، لكنها تفتقر لمرفق حيوي يعود بمداخيل هامة على ميزانية البلدية ويساهم في خلق مناصب شغل للشباب الذين يعانون من ازمة البطالة، بالاضافة الى تنظيم النشاط التجاري ومحاربة التجارة الفوضوية التي تنامت في السنوات الاخيرة كالفطريات.