طالب سكان بلدية الشطية، الواقعة عند المدخل الشمالي لعاصمة الولاية بالشلف، بفتح السوق المغطى المخصص لتجارة الخضر والفواكه، والذي أنجز منذ فترة ولا يزال مغلقا لحد الساعة ولم يستفد منه لا الباعة المتجولون ولا السكان المحليون. ويجد سكان بلدية الشطية، ثاني تجمع سكاني بالولاية بتعداد سكاني يقارب ال80 ألف نسمة، صعوبات بالغة في التزود بمستلزماتهم اليومية من الخضر والفواكه، بالنظر إلى عدم فتح السوق الجواري للخضر والفواكه المنجز بالبلدية مؤخرا، والذي لم يستغل بعد بالنظر إلى رفض الكثير من التجار الالتحاق به، مفضلين عرض سلعهم ومنتجاتهم على قارعة الطريق وبمداخل المراكز الحضرية، حيث تشهد سلعهم الكثير من الإقبال فضلا عن عدم تحمّلهم لأي تكاليف ضريبية أو شبه ضريبية ناهيك عن مستحقات الكراء والنقل. ويضطر الكثير من السكان إلى الانتقال إلى المراكز الحضرية القريبة للتزود باحتياجاتهم من الخضر والفواكه من الفضاءات العشوائية لبيع هذه الموادفي ظل غياب مساحات شرعية مهيأة وقريبة من التجمعات السكانية، التي صارت تتطلب أكثر من فضاء تجاري واحد بالنظر إلى الأعداد المتزايدة لسكان البلدية، الذي أضحى يناهز ال80 ألف نسمة، لتصبح بذلك البلدية ثاني تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية. كما استفادت البلدية من مشروع سوق جواري آخر للخضر والفواكه بمركز البلدية تخفيفا للسكان المحليين من عناء التنقل إلى أماكن بعيدة، لاقتناء مستلزماتهم والتي غالبا ما تكون من الباعة المتجولين. وحسب مصدر من بلدية الشطية، فإن هذا الفضاء التجاري يمكن أن يضم ما يصل إلى 260 تاجرا بالنظر إلى المساحة الكبيرة التي يتربع عليها هذا الفضاء التجاري الأول من نوعه بالبلدية، والذي يتوسط المدينة وقريب من الطريق البلدي المؤدي إلى مستشفى المدينة، فضلا عن القضاء على مظاهر التجارة الفوضوية التي صارت تطبع المدينة بالنظر إلى غياب فضاءات تجارية مواتية وانتشار البطالة بين شباب البلدية الذين يضطرون إلى تحصيل قوتهم اليومي عن طريق استغلال طاولات وعربات لبيع الخضر والفواكه عبر شوارع وأزقة البلدية.