في إطار التقيد بالتدابير الوقائية جراء وباء “كورونا” كشفت بن فريحة هيام، وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، عن بث دروس في التكوين المهني لفائدة متربصي القطاع، عبر التلفزيون العمومي، بداية من الأسبوع القادم، وذلك في ظل التقيد بالتدابير الوقائية جراء وباء كورونا. أوضحت الوزيرة أمس، خلال زيارة تفقدية قامت بها رفقة عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الى مؤسسات تكوينية، أنه سيتم ابتداء من الأسبوع القادم بث دروس في التكوين المهني، عبر التلفزيون الجزائري، لفائدة متربصي القطاع، مبرزة أن هذه العملية تشرف عليها وزارة التكوين المهني بالتنسيق مع وزارة الاتصال، وذلك في ظل التقيد بالتدابير الوقائية نظرا للظروف الاستثنائية الصحية التي تعيشها البلاد جراء وباء كورونا، وأضافت الوزيرة أن هذه العملية التي تهدف لإعطاء فرصة للمتربصين لمتابعة دروسهم، ستخص في المرحلة الأولى دروس تكوينية في خمسة (5) تخصصات لتشمل تدريجيا 29 تخصصا، سيما في مجالات السياحة وميكانيك السيارات والصيانة الصناعية والالكترونيك، حيث سينشط هذه الدروس أساتذة ومكونين من قطاع التكوين المهني، وذلك وفق جدولة محددة سيتم وضعها في الموقع الرسمي للوزارة، مشيرة إلى أن قطاع التكوين المهني أنجز في اطار المساهمة في العمل التضامني الوطني، مليون و400 ألف كمامة، لتقديمها لمختلف القطاعات التي تطلب هذه الوسيلة، وذلك في اطار تنسيق الجهود للتصدي لوباء فيروس كورونا، كما أنجز ما يفوق 18 ألف لباس واقي وفق معايير صحية، وأزيد من 5 آلاف قناع بلاستيكي، الى جانب الشروع في انجاز ممرات التعقيم لتلبية طلبات العديد من المؤسسات العمومية، منوهة بجهود عدة مؤسسات وقطاعات اقتصادية الى جانب المجتمع المدني في الحصول على المواد الخام كالقماش، وأعلنت الوزيرة أن قطاع التكوين المهني وضع استراتيجية بالتنسيق مع قطاع المؤسسات الصغيرة والناشئة لتحضير مشروع انجاز ممرات ذكية تقوم بقياس درجة الحرارة، للاستفادة منها في اطار التدابير الوقائية للتصدي لفيروس كورونا. ومن جهته أعرب بن بوزيد عن ارتياحه لتوفر الكمامات الوقائية المنتجة محليا تضاف الى عدة وسائل وقائية أخرى، في اطار المساهمة في العملية التضامنية الوطنية، مثمنا أهمية هذا النوع من الخدمات التي برهنت على الطاقات الوطنية المتوفرة لدى النساء والرجال وساهمت في غرس “الأمل” بين الجزائريين، معتبرا أن انتاج الكمامات الوقائية العادية لا تتطلب تقنيات كبيرة، بحيث يمكن انجازها على المستوى المحلي.