مديرية التجارة تتجند لقمع الغش خلال شهر رمضان شرعت العائلات المعوزة في سحب أموالها المقدرة من 6000 دينار البديلة لقفة رمضان في إطار صندوق الزكاة من مكاتب البريد المنتشرة عبر ولاية سيدي بلعباس، بعدما أقدمت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف على صب هذه المنح في الحسابات البريدية التي أحصتها اللجان المتواجدة على مستوى المساجد. أحصت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف نحو 3800 عائلة معوزة جميعها ستستفيد من هذه المنحة الممولة من صندوق الزكاة على مراحل حيث انطلقت عملية السحب على مستوى دائرة سيدي بلعباس ببلدياتها، أين يوجد بها نحو 1574 عائلة تم صب المنحة في حساباتها منذ يومين، في انتظار أن تعمم هذه العملية في الأيام القليلة القادمة حتى يتسنى للمستفيدين منها قضاء حاجياتهم، ومن المنتظر أن تنتهي هذه العملية مع بداية الأسبوع الأول من الشهر الفضيل بالموازاة مع هذا تأمل العائلات المحصية في أن تتم هذه العملية دون أية مشاكل، بعد الاحتجاجات التي شابت هذه المساعدات خلال العام الماضي، أين احتج العديد من المستفيدين لعدم دخول المنحة لحساباتهم البريدية بعد أكثر من 10 أيام من الصيام ما اضطرهم إلى الاعتصام أمام المديرية المعنية ودفع بالقائمين عن هذه الأخيرة إلى إعادة مراجعة تلك القوائم، أين تبين وجود مشاكل تقنية حالت دون صب هذه المنح في الحسابات البريدية للعائلات المعوزة، الأمر الذي أكدت بشأنه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بأنها استدركته خلال هذه السنة تفاديا لعدم تكرار سيناريو العام الفائت. وفي سياق آخر، وفي إطار عمليات المتابعة والمراقبة التجارية عبر ربوع الوطن، تجندت مديرية التجارة لولاية سيدي بلعباس على وقع فيديو لتاجر التمر بالولاية بعدما أثار جدلا عبر مواقع التواصل الإجتماعي حول جودة التمر، كما روج له سعر 600دج للصندوق بوزن 12 كغ، حيث تدخلت مصلحة المستهلك وقمع الغش من أجل التحقيق حول جودة التمور المباعة، وبعد التحقيق الذي تبين من خلاله أن كل التمور غير صالحة الإستهلاك، لتقوم ذات المصلحة بحجز 30 صندوقا من التمر بما يعادل 252كلغ و20 صندوقا من التفاح الفاسد بوزن 84 كغ وحجز كمية من البطاطا الصالحة للاستهلاك بحوالي 7.5 قنطار والتي وجهت لمديرية التضامن الإجتماعي، وإتلاف التمور والتفاح الفاسد، في وقت تم تحرير محضر متابعة قضائية ضد المخالف لعدم حيازته على سجل تجاري يخول له النشاط ولمخالفة إلزامية مطابقة المنتوج، وعليه تدعو مديرية التجارة خلال شهر رمضان وخاصة في الأزمة الحالية للبلاد الحذر واتخاذ كافة التدابير الوقائية على المادة التي يقتضيها المستهلك.