قامت فرق المراقبة وقمع الغش على مستوى مديرية التجارة بولاية المدية بسحب أكثر من 2000علبة سمن فاسدة ومنتهية الصلاحية كانت موجهة لعائلات معوزة بكل من بلديتي البر واقية وخمس جمعيات في إطار المساعدات التي أقرتها الدولة لفائدة الفئات الهشة، ومن المنتظر أن تفتح المصالح المعنية تحقيق حول الأطراف التي تقف وراء ترويج هذه الحصة المشتبه بها. تمكنت فرق المراقبة وقمع الغش لمديرية التجارة بولاية المدية من سحب أكثر من 2000 علبة سمن فاسدة كانت موجهة للاستهلاك لفائدة العائلات المعوزة بذات الولاية ضمن قفة رمضان وذلك خلال عملية مراقبة وقائية قامت بها فرق قمع الغش ومراقبة النوعية التابعة لمديرية التجارة للولاية. وحسب ذات الهيئة، فقد تم حجز ما مجموعه 2185 كلغ من منتوج السمنّ المعلب في علب بسعة 500 و680 غرام كانت موجهة للتوزيع على العائلات المعوزة في إطار العملية التضامنية للشهر الفضيل وذلك لغموض في تاريخ الإنتاج، كما تم إرسال عينات من هذا المنتوج نحو المخبر الجهوي التابع لوزارة التجارة للتحليل الذي أكد أنه تم فتح تحقيق لمعرفة من يقف وراء هذه الحصة المشتبه فيها. من جهته، أكد سمير القصوري، نائب رئيس جمعية حماية المستهلك ل السياسي وجود عدة مواد غذائية فاسدة تم ترويجها ضمن قفة رمضان الموجهة للعائلات المعوزة حيث استغل أصحابها الفرصة للتخلص منها ضمن المساعدات الغذائية الموجهة للفئات الهشة، مشيرا الى ان المواد الغذائية الفاسدة قد تكون وجهت للاستهلاك من طرف المنتج الذي أراد التخلص منها، أو من طرف تاجر الجملة الذي أراد التخلص من المواد الفاسدة ضمن قفة رمضان، مشيرا إلى وجود احتمال ثالث أن تكون هذه المواد الغذائية غير منتهية الصلاحية إلا انه تم الاحتفاظ بها داخل مخزن أو مستودع غير ملائم أدى إلى تلفها وأصبحت غير صالحة للاستهلاك. وأضاف سمير القصوري في ذات السياق، أن جمعية حماية المستهلك ابوس تلقت العديد من الشكاوي المتعلقة بوجود مواد غذائية فاسدة ضمن الطرد الغذائي على غرار ولاية تيارت، أين تم توزيع طرود المواد غذائية فاسدة من بينها مادة الفرينة التي كانت تحتوي على الدود بداخلها وكذلك غبرة الحليب والقهوة التي كانت منتهية الصلاحية. وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة التضامن قد فتحت تحقيقين للوقوف على التجاوزات التي شهدتها عملية توزيع قفة رمضان، وهذا بعد أن عرفت عملية التوزيع ضجة كبيرة ببعض الولايات خاصة بعد اكتشاف نقص في المواد الغذائية وبعض المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية ضمن الطرد الغذائي.