كشف حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني عن تهميش الجبهة ال14 لتشكيلته السياسية بحرمانها من المشاركة في اللقاءات التي جمعت قادة وممثلي الأحزاب، قبل زيارة فرنسوا هولاند للجزائر وبعد رحيله، وأوضح عكوشي في تصريح ل"السلام" على هامش الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس بمقر تشكيلته الحزبية بالعاصمة، بأن حركة الإصلاح الوطني تساند قرارات الجبهة ال14 التي أنشئت بمناسبة مجيء هولاند للجزائر في إطار زيارة الدولة التي دامت 36 ساعة، بالرغم من عدم مشاركتها في قراراتها، مضيفا "هم يستدعون ويقصون من يريدون"، في إشارة منه إلى أن ميلاد تحالف الأحزاب السياسية التي هددت السلطة بالنزول إلى الشارع في حالة عدم افتكاكها لاعتذار هولاند عن جرائم فرنسا، التي ارتكبتها ضد الجزائريين على مدار قرن و32 سنة. وفي موضوع منفصل ثمن الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني قرار حسين آيت أحمد الزعيم الروحي لجبهة القوى الاشتراكية الرافض لمواصلته رئاسة تشكيلته السياسية، المحسوبة على التيار المعارض منذ نصف قرن بعدم ترشحه خلال المؤتمر القادم، واصفا إياه بالرجل العظيم بقوله "فعلها من تلقاء نفسه فهو أكبر من حزبه" مضيفا "الضغوطات الداخلية هي من جعلته يمدد فترة رئاسته للأفافاس، فهو عزم على الاستقالة منذ فترة طويلةّ"، مستطردا "حذا حذو مسار فيدال كاسترو وعديد الشخصيات التاريخية العظيمة". وبخصوص انتخابات تجديد ثلث أعضاء مجلس الأمة المقرر إجراؤها في ال29 ديسمبر الجاري، أبرز عكوشي عدم دخول منتخبي حركة الإصلاح معترك الاستحقاق القادم بعدما ترك لهم حرية اختيار من يمثلهم عبر الغرفة الأولى بالبرلمان، مشيرا إلى الديمقراطية اللامركزية التي انتهجتها الأضلع الثلاثة لتكتل الجزائر الخضراء خلال المحطات الانتخابية الثلاث التي شهدتها البلاد على مدار السنة الجارية، إيمانا منهم بوجود الخير في القاعدة النضالية التي تخالف قرارات قادة تشكيلاتها الحزبية، مضيفا "في الجزائر العميقة يوجد خير".