دعوات لتكاثف الجهود من أجل الحفاظ على مناصب الشغل دعا بشير جريدي، رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية والأسفار، إلى تكاثف جهود الجميع من أجل الحفاظ على مناصب الشغل التي أصبحت مهددة في هذا القطاع، بسبب الأزمة المالية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا. أوضح جريدي أن الوكالات السياحية والأسفار، تعاني حاليا من أزمة مالية حادة نتيجة تجميد النشاطات السياحية وتراجع المداخيل بسبب تفشي وباء كورونا، مما قد يؤدي إلى فقدان عدد كبير من الموظفين لمناصب عملهم، مشيرا إلى أن وزارة السياحة أبدت استعدادها لمساعدة هذه الوكالات على الخروج من الأزمة التي تواجهها، ودعا في ذات السياق إلى ضرورة تنسيق العمل بين مختلف الفاعلين في القطاع، من أجل الحفاظ على هذه الوكالات السياحية باعتبارها العمود الفقري الذي يعول عليه في التعريف بالوجهة السياحية الجزائرية، وخلق مناصب شغل دائمة وتحقيق التنمية المستدامة عبر مختلف مناطق الوطن، واقترح جريدي إعادة النظر في قانون الوكالات السياحية والأسفار، من خلال تحيينه وتكييفه مع متطلبات المرحلة الراهنة، بالإضافة الى تكوين يد عاملة مؤهلة من ذوي الاختصاص للمساهمة في بناء مقصد سياحي متنوع، يتماشى والثراء السياحي الذي تزخر به بلادنا، داعيا إلى فتح العديد من المسالك السياحية التي مازالت مغلقة، لاسيما بمناطق الجنوب الكبير، وكذا تحسين الخدمات السياحية وفق المعايير المعمول بها دوليا وتوفير مختلف وسائل النقل وكذا عرض أسعار تنافسية بالنسبة للنقل الجوي مع توفير المرافق العمومية التي يحتاج إليها السائح، موضحا أنه بات من الضروري مباشرة نشاط المجلس الأعلى للسياحة، من أجل النهوض بالسياحة وجعلها تساهم في تحقيق التنمية المستدامة خارج إطار المحروقات، وأشار إلى أنه تم مؤخرا رفع هذه المطالب إلى الوزارة الوصية التي أبدت تفهما للوضع الذي تمر به هذه الوكالات، وأكدت استعدادها للعمل على إيجاد حلول مناسبة للمشاكل التي تعيشها. وكان حسن مرموري، وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، قد اجتمع مع ممثلي كل من النقابة الوطنية للوكالات السياحية والأسفار، والفيدرالية الوطنية للوكالات السياحية والأسفار، والفيدرالية الوطنية لمستغلي الفنادق، بغية التشاور وتبادل الآراء حول انعكاسات الازمة الصحية الحالية على قطاع السياحة، واقتراح تدابير كفيلة بتخفيف آثارها على النشاطات السياحية.