تحالف المخزن مع الأوساط الصهيونية يعمل على منع بلادنا من استعادة الاستقرار نشرت وكالة الأنباء الجزائرية، مساء أول أمس، مقالا شديد اللهجة أكدت فيه تحالف النظام المغربي مع اللوبي الصهيوني في البرلمان الأوروبي لإطلاق حملات “دنيئة” ضد الجزائر ، وهذا بعد أن نشرت وكالة الأنباء المغربية أمس الأول برقية من مكتبها ببروكسل، تنسب فيها للبرلمان الأوروبي مزاعم 7 نواب ينتمون إلى اللوبي المغربي-الصهيوني حول الوضع في الجزائر. وتضمنت البرقية التي نشرتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية تحت عنوان “البرلمان الأوروبي يطالب بتدخل عاجل من الاتحاد الأوروبي لوضع حد للقمع في الجزائر”، محتوى رسالة نسبت إلى العديد من النواب الأوروبيين الذين يأملون في لفت انتباه الممثل السامي للاتحاد الأوروبي المكلف بالسياسة الخارجية والأمن، بخصوص واقع حرية الصحافة في الجزائر والتجاوزات التي طالت الصحفيين –وفقا لما يدعيه المصدر ذاته – الذي أبرز أن الأمر يتعلق ب 7 نواب أوروبيين هم رفائيل غلوكسمان، وبرنار غيتا، وسليمة ينبو من فرنسا، وحنه نيومان من ألمانيا، وماريا أرينا من بلجيكا، وتيناك ستريك من هولندا، وهايدي أوتالا من فنلندا. وتساءل مقال وكالة الأنباء الجزائرية، عن “مصداقية مساندة هذا التحالف لقضية حرية التعبير عندما يأتي دعما لنظام يقبع فيه مئات معتقلي الرأي في سجون يجد معظمهم فيها آخر ملجأ لهم على هذا الأديم”. وتابع محرر المقال يقول إن “تحالف المخزن مع الأوساط الصهيونية يعمل على منع الجزائر من استعادة الاستقرار والنظام والحقوق والحريات والنمو وهو أكثر ما يقلق هذا التحالف”، مشيرا إلى تصريح قنصل المغرب في وهران الذي تسبب في استدعاء السفير المغربي لدى الجزائر، “كيف يمكن تفسير التصريح المخزي لقنصل المملكة بوهران بأنه يتواجد في بلد عدو، عندما يتحدث عن بلد لا يزال الجيران المغاربة يجدون فيه حسن الاستقبال والضيافة”. كما تطرق المقال، إلى وثيقة حديثة للإستراتيجية العسكرية للمملكة المغربية تحت عنوان “من أجل استراتيجية جديدة للدفاع المدمج للمغرب”، جاء فيها، “تظهر العودة إلى الماضي بأن المصاعب التي كان يعيشها المغرب بدأت عندما غلق السلطان مولاي سليمان أبواب المغرب أمام العلاقات مع أوروبا التي كانت تتم أساسا عبر البحر وقرر التوجه نحو الشرق لأسباب دينية وثقافية كما قرر منح الوحدات البحرية للامبراطورية (العثمانية) للجزائر وتونس اللتين كانتا تابعتين آنذاك إلى الباب العالي باسطنبول”، وهو ما علّق عليه مقال وكالة الأنباء الجزائرية، بالقول، “المغرب اختار أن يتوجه صوب إسرائيل لإطلاق حملاته الدنيئة ضد جارته”.