من شأنها رفع الغبن عن الفلاحين سجلت السلطات المحلية في إطار تنمية مناطق الظل بولاية تبسة، عدة مشاريع تنموية لفائدة قاطني منطقة صبرا جنوب الولاية، التابعة إقليميا لدائرة بئر العاتر قصد تحسين الظروف المعيشية لقاطنيها والتكفّل الأمثل باحتياجاتهم، والعمل على تثبيت العنصر البشري بالوسط الرّيفي وتشجيع الأنشطة الفلاحيّة خصوصا وأن سكان المنطقة أبدوا رغبتهم في خدمة الأرض والاشتغال بالنّشاط الفلاحي وتربية الماشية، وهذا ما لمسه والي الولاية بعد زيارة تفقدية قادته إلى المنطقة، للوقوف عن كثب حول واقع التنمية والحالة الإجتماعية المُعاشة هناك وفي هذا الإطار تم تسجيل مشاريع تنموية، تمثلت في تدعيم المنطقة بالكهرباء والتّرخيص بحفر الآبار لتوفير مياه السقي الفلاحي، التّدعيم بالسّكن الريفي، وتوفير أشجار الزّيتون للغراسة، إضافة إلى تدعيمها ببئر عميقة ثانية بإسناد مصالح الموارد المائية مهمّة الانجاز إلى مؤسسة عموميّة، البئر العميقة الثانية من شأنها توفير مياه الشّرب ومياه السّقي، وتعزيز البئر الوحيدة بالمنطقة التي تسيرها حاليا بلدية بئرالعاتر ويتم استغلالها عن طريق مولد كهربائي بمعدل لترين في الثّانية، جزء من مياهها ترد منها الماشية. وبخصوص التدعيم بالكهرباء الريفيّة، وربط السّكنات غير المستفيدة بشبكة الكهرباء، فقد تم برمجة عمليّة للغرض ضمن البرامج المستقبليّة القريبة، في انتظار رفع التّجميد عن الدّعم الفلاحي، إضافة إلى تدعيمهم بالبناء الرّيفي وتزويد في تزويد الفلاّحين بأشجار الزّيتون للغراسة. وفي ما يخص تسوية الطرق والمسألة لفك العزلة عن سكان المنطقة والتّجمّعات الريفيّة المتفرّقة، فقد تم كذلك تسجيل عملية لتهيئة الطريق الرابط منطقة صبرا بالطريق الولائي رقم 01 على مسافة 05 كلم ، والنظر في إمكانية إنجاز ثلاثة أقسام توسعيّة بالمنطقة، لتمكين التّلاميذ من مزاولة دراستهم وتجنيبهم عناء التنقل إلى مسافات طويلة. ..وجمعية دير الخير وأنساه تطلق مشروعا خيريا لاقتناء سيارة إسعاف بالماء الأبيض أطلقت جمعية ” دير الخير وأنساه” ببلدية الماء الأبيض جنوب شرق ولاية تبسة مبادرة تضامنية واسعة النطاق لأجل اقتناء سيارة إسعاف، ستُخصص لفائدة سكان بلدية الماء الأبيض، المبادرة بدأت بحملة إعلامية واسعة على الصفحة الرسمية للجمعية، لاستقطاب أكبر عدد من المساهمين وذوي البر والإحسان، قصد التمكن من جمع المبلغ الكافي لشراء السيارة المقدر ب 300 مليون سنتيم وهو ما لقي تجاوب كبير من الجميع. وحسب ما أفاد به خالدي مبروك عضو ناشط وأحد أعمدة الجمعية ليومية ” السلام ” أن هذا المشروع الإنساني يهدف إلى تخفيف العبء عن سكان المنطقة، خاصة الذين يعانون منذ سنوات عديدة من نقص فادح في سيارات الإسعاف والبعد عن المستشفيات والمراكز الصحية بعاصمة الولاية، ما يضطر بهم في كثير من الأحيان لدفع مبالغ باهظة لأصحاب السيارات الخاصة، من أجل نقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحية القريبة والمحاذية للبلدية، ويضيف ذات المتحدث أن سيارة الاسعاف ستكون صدقة جارية وتحت تصرف كل محتاج من قريب أو بعيد للإستغلال، خاصة في الليل وفي الحالات المستعجلة والطارئة مثل الحوادث والولادات ونقل الجنائز، موجها في السياق ذاته نداء إلى أهل الخير المحسنين والمتبرعين من أبناء منطقة الماء الأبيض وباقي بلديات الولاية للمساهمة بما استطاعوا في إنجاح هذه الحملة التي من شأنها أن تحد من معاناة أبناء المنطقة. وجدير بالذكر أن جمعية دير الخير وأنساه لبلدية الماء الأبيض منذ نشأتها في سنة 2012 ، اكتسبت شهرة واسعة على المستوى المحلي وحتى الوطني وهذا يعود إلى تضافر جهود الفريق وتفانيهم في مساعدة المحتاجين أين رسمت البسمة على وجوهم في شهر رمضان الفضيل، بتوزيع 100 قفة رمضانية وإعانة 62 عائلة معوزة، إضافة إلى كسوة 66 يتيم بمناسبة عيد الفطر المبارك.