كشفت أمس الحركة الوطنية لتحرير أزواد أن عناصر التوحيد والجهاد هاجموا خلال الأيام الأخيرة مدينة الخليل قرب الحدود الجزائرية للسيطرة على طريق رئيسي يستعمله تجار المخدرات نحو أوروبا، وأكد بيان للحركة أيام 24 و25 و26 ديسمبر قامت مجموعة من الإرهابيين وتجار المخدرات من حركة التوحيد والجهاد باعتداءات على سكان مدينة الخليل قرب الحدود الجزائرية، وتم نهب ممتلكات والاعتداء على النساء كما استولت المجموعة على خمسين سيارة لمواطني المنطقة، وأوضح "وأمام هذا الوضع فإن معظم سكان المنطقة نزحوا لطلب اللجوء على الأراضي الجزائرية". وحول خلفيات هذا الهجوم أكدت حركة الأزواد أنه "من أجل السيطرة على طريق تستعمله لنقل المخدرات نحو الشمال ثم إرسالها إلى أوروبا"، وكانت مصادر من منطقة الخليل المالية البعيدة ب18 كلم عن دائرة برج باجي مختار أكدت نهاية الأسبوع الماضي أن هجوما مسلحا قاده الإرهابي الخطير في صفوف حركة الجهاد والتوحيد المدعو عمر ولد حمة، أدى إلى تطويق مدينة الخليل ومهاجمتها ب 50 سيارة من نوع "تويوتا ستايشن" مدججة بالأسلحة، أين كان يتواجد بالمنطقة جماعات إرهابية ومهربون للأسلحة والمخدرات، حيث تم الاستيلاء على المعدات والمركبات والأسلحة والقضاء على 4 مهربين وإصابة خمسة بجروح بليغة إضافة إلى 3 قتلى في صفوف حركة الجهاد والتوحيد، فيما لاذت بالفرار مجموعات المهربين وتجار الأسلحة التي أصبحت منطقة الخليل تحت سيطرتهم بعدما انسحب الجيش المالي من مدينة كيدال الاستراتيجية، وقد فرت هذه المجموعات إلى صحراء موريتانيا والنيجر وجبال غرب مالي. وشرعت الجزائر مطلع نوفمبر في بناء سياج مكهرب على حدودها مع مالي سيكون طوله 50 كلم بين برج باجي المختار الجزائرية ومدينة الخليل المالية، وذلك بهدف غلق جميع المنافذ التي كانت مفتوحة في وجه المتسللين، سواء تعلق الأمر بالإرهابيين أو المهربين"، وأكدت مصادر أمنية ''أن السلطات العسكرية بالبلاد أمرت القيادة الفرعية للجيش الوطني الشعبي، المرابطة بتماس الحدود الجزائرية المالية، بالشروع في إنجاز سياج أمني حدودي، والذي سيكون بمثابة خط أحمر بين الجزائر ومالي"، وقالت إن "المنطقة المعنية بهذا السياج هي منفذ معروف بين الجزائر ومالي يعبره المهاجرون غير الشرعيين وبالتالي سيغلق لمنع المتمردين والمهربين من استغلاله مستقبلا".