قامت ثلاث مروحيات عسكرية تابعة لسلاح الجو الجزائري، في ساعة مبكرة من صبيحة أمس، بشن عملية تمشيط واسعة النطاق، للمناطق الحدودية الجزائرية المتاخمة للحدود المالية. وأفادت مصادر أمنية ل''الخبر''، بأن هذه العملية جاءت عقب تلقي قوات الأمن معلومات تفيد بأن 12 عنصرا من حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا، يتمركزون على مقربة من الحدود الجزائرية، تمهيدا لاختراقهم الخط الأحمر الذي سطرته لجنة خاصة من قوات الأمن المشتركة التي تم تشكيلها. وأشارت نفس المصادر إلى أنه تم تنصيب حواجز أمنية على طول الشريط الحدودي الذي يربط بين المناطق الحدودية بولايتي أدرار وتمنراست مع مدينتي الخليل وكيدال الماليتين، حيث تم وضع حواجز أمنية ثابتة على مسافة كل 20 كلم. وتأتي هذه الخطوة الأمنية الاستثنائية في سياق مراجعة المخطط الأمني الحدودي، والقاضي بضرورة تدعيم قوات الأمن المشتركة المرابطة بتماس الحدود الجزائرية المالية، بطائرات عسكرية، وذلك بعد حصولها على معلومات حديثة تفيد بأن الجماعات الإرهابية المتمركزة على مقربة من الحدود، كانت قد تحصلت، نهاية الشهر الفارط، على أسلحة مضادة للطيران تم إيصالها لمعاقلها من طرف مهربين قاموا بتهريبها من ليبيا. كما تم تشكيل 27 وحدة عسكرية مكلفة بمراقبة الطريق الرابط بين برج باجي المختار وتيمياوين، علما أن هذا الطريق يشهد، منذ السنوات القليلة الماضية، ثغرات أمنية سمحت بتسلل الجماعات الإرهابية.