كشفت مصادر أمنية عليمة ل''الخبر'' أن وحدة عسكرية وبمساندة من قوات حرس الحدود، تمكنت من إجهاض عملية تهريب في الطريق الرابط بين مدينة برج باجي مختار ومدينة الخليل المالية. وقالت ذات الجهات الأمنية إن هذه العملية وقعت ليلة الخميس إلى الجمعة، وذلك بعد مطاردة عسيرة ل3 شاحنات من نوع ''مان'' محملة بمادة البنزين، بالإضافة لسيارتي ستايشن كان يتواجد بداخلهما أزيد من 600 علبة سجائر أجنبية. وأسفرت العملية التي وقعت بالتحديد على مشارف واد ''قربي'' الذي يربط تماس الحدود الجزائرية المالية عن توقيف 7 مهربين من بينهم اثنان من جنسية جزائرية وآخران يحملون الجنسية الليبية، بالإضافة لثلاثة نيجريين يرجح أنهم من حركة التوحيد والجهاد المنشقة حديثا، عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ولهم صلة بعملية اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين السبعة في مدينة غاو شمال مالي. وفي موضوع ذي صلة وتزامنا مع حالة الانفلات الأمني التي تشهدها دول الساحل، قامت قوات الأمن المشتركة بتحديد 5 معابر يسمح المرور بها لدول مالي والنيجر وليبيا، كما تلقت ذات الجهات الأمنية أوامر من هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي، والتي تقضي بتفتيش شامل لجميع المركبات والأشخاص الذين يستعملون المعابر الحدودية البرية، بما فيها الشخصيات السياسية والدبلوماسية القادمة من دول الجوار. كما تحصلت مصالح مكافحة الإرهاب على تعليمة باستعمال القوة مع كل من يرفض الامتثال لعملية التفتيش. وأسرّت ذات الجهات الأمنية أنه تم تدعيم أجهزة الأمن المرابطة في الحدود الجزائرية المالية بأزيد من 900 عسكري من مختلف الرتب وذلك في ظل المستجدات الأمنية الخطيرة التي أضحت تهدد أمن الحدود الجزائرية، كما قامت قوات الأمن المشتركة بوضع 3 حواجز أمنية جديدة وتدعيمها بأجهزة استشعار روسية الصنع، وهو ما سمح للمكلفين بها برصد تحركات الجماعة الإرهابية في أماكن معينة قبل تبليغ الوحدات بأماكن تواجدها. تمنراست: أحمد بالحاج